أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، اليوم الجمعة، أن للمملكة أدواراً مهمة في ترسيخ قواعد التعاون الدولي، وحماية الاقتصاد العالمي في عديد من الأزمات التي مرّ بها.
وقال في تصريحات لوكالة "الأنباء السعودية"، بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة مجموعة العشرين: "استشعاراً من المملكة لموقعها كإحدى أهم دول العالم على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ومكانتها ودورها المؤثرين في العالمين العربي والإسلامي، وأهميتها الكبرى في مجال الطاقة، وبالتالي في الاقتصاد العالمي، فقد نهضت بدورٍ رائد في منتدى قادة مجموعة العشرين، وشاركت فيه بفاعلية منذ انطلاقته الأولى في نهاية التسعينيات الميلادية".
وأوضح وزير الطاقة، أن "مجموعة العشرين تمثل المنتدى الرئيس والأقوى للتعاون الاقتصادي الدولي، لكون الدول الأعضاء في المجموعة تُمثّل مجتمعةً، حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، وتضم قادة من جميع القارات، وبالتالي فهم -بالإضافة إلى دولهم- يمثلون دولًا متقدمةً وناميةً، ما يعطي المجموعة بُعداً وعمقاً شمولياً يُعزز أهميتها ودورها".
وقال وزير الطاقة: "خلال عام 2020، تولت المملكة رئاسة مجموعة العشرين، وأظهرت مزايا ريادية وقيادية استثنائية أثناء مواجهتها، مع دول المجموعة ودول العالم، الأزمة غير المسبوقة التي تمثلت في جائحة فيروس كورونا المستجد، وما ترتب عليها من أزمات اقتصاديةٍ واجتماعية وصحية، لا يزال العالم يُعاني منها إلى اليوم".
ونوه الوزير بالنجاح المتميز الذي حققته المملكة في مواجهة الجائحة داخلياً، وبالدور الذي نهضت به في مواجهة الجائحة وتبعاتها عالمياً، حيث طرحت مبادرات جوهرية، منطلقة من شعار "لنلهم العالم برؤيتنا".
وأضاف: "تجاوزت المملكة، في هذا المجال، المفهوم البروتوكولي للرئاسة، إلى تقديم حزمة مبادرات ومشروعات، وخصصت فرق عمل لمختلف القطاعات المهمة، وعملت على أن تعم الفائدة من أعمال المجموعة كل شعوب العالم".
وأوضح أنه "في إطار جهود المملكة لمواجهة وتجاوز آثار جائحة كورونا، على سبيل المثال لا الحصر، وجهت الدعوة إلى اجتماع عاجل للقادة في بداية انتشار الجائحة، وأسهمت من خلال ذلك، في حماية الاقتصاد العالمي، ودعمت إطلاق حزم تحفيزية، وساندت إعفاء الدول الفقيرة من القروض، إلى غير ذلك من المبادرات التي تتعلق بالشباب، والمرأة، وقطاعات الأعمال المختلفة".
وحول دور اجتماعات وزراء الطاقة، وجهودها في إطار مجموعة العشرين، قال الوزير: "بشكل عام تُركز اجتماعات وزراء الطاقة، في إطار المجموعة على تعزيز التعاون في مجال استقرار أسواق الطاقة العالمية وأمن إمداداتها، بالإضافة إلى موضوعاتٍ جوهرية ذات علاقة مثل ضبط الانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري والتلوث، من أجل تحقيق تنمية مستدامة، وتعزيز قدرة شعوب العالم على الوصول إلى طاقة أنظف وأكثر استدامة وميسورة التكلفة".