«الحياة الفطرية»: هجرة الطيور تقدم عوائد اقتصادية.. و4 مسارات رئيسية لها

سلط المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، اليوم السبت، الضوء على أثر هجرة الطيور على البيئة، ومساراتها الرئيسية، وفوائدها البيئية والاقتصادية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يوافق الـ14 من مايو من كل عام.

وأكد المركز أن هجرة الطيور من أهم مؤشرات صحة البيئة وتنوعها الأحيائي، حيث يقطع نحو 50 مليار طائر آلاف الكيلومترات في مسارات هجرة محددة بحثاً عن الغذاء والتكاثر والأماكن الدافئة، أو بحثاً عن أماكن أكثر أمناً لأعشاشها، كما أنها تحمي الطيور من انتشار الأمراض والطفيليات.

اقرأ أيضاً
«المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية» يطلق 82 كائنًا فطريًا في محميتي الغراميل ووادي نخلة بالعلا
هجرة الطيور

وأوضح أن مسارات الهجرة تقسم إلى 4 مسارات رئيسية وهي: "مسار يوروآسيا، ومسار وسط وجنوب آسيا، ومسار شرق آسيا وأستراليا، ومسار الهجرة بين الأمريكيتين"، حيث تُعد من أكثر المجموعات الحيوانية انتشاراً، فهي موجودة في كل البيئات من المناطق القطبية إلى الجبال والغابات والصحاري، كما يؤثر انتشارها على توزيع مجموعات حيوانية أخرى.

وتقدم الطيور الكثير من الفوائد البيئية، أهمها المحافظة على التوازن البيئي من خلال ضمان سلامة السلاسل الغذائية وتلقيح الأزهار ونقل حبوب اللقاح، والحد من انتشار الأمراض من خلال تغذي بعضها على الكائنات النافقة، والحد من التكاثر المفرط للحشرات والقوارض.

وأشار المركز إلى أن هجرة الطيور تقدم عوائد اقتصادية وتسهم في انتعاش السياحة البيئية، حيث تشير التقارير إلى أن القيمة الاقتصادية لذلك تصل إلى 600 مليار سنوياً، إضافة إلى الأثر الثقافي لهذه الظاهرة التي كتبت الكثير من القصص والقصائد والأساطير في وجدان الشعوب التي تمر بها.

ويمر في شمال المملكة أحد أهم مسارات الهجرة، حيث يعبر سماءها أكثر من 300 نوع من الطيور في أوقات ومواسم مختلفة، بعض الطيور تستقر للراحة والتزود بالغذاء، أو من أجل قضاء موسم التزاوج والتكاثر.

ويركز الاحتفال هذا العام على التلوث الضوئي وأثره على هجرة الطيور، حيث تزداد الأضواء الصناعية بنسبة 2% سنوياً، الأمر الذي يزيد من ارتباك الطيور، وفقدان مساراتها واصطدامها بالمباني والأبراج أثناء تحليقها الليلي، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات تجعل مساراتها أكثر أمناً.

كما تواجه الطيور في هجرتها العديد من الأخطار مثل الصيد الجائر، والتعرض للصعق بخطوط الكهرباء، والتلوث والتسمم وفقدان الموائل الطبيعية، وتدهور الغطاء النباتي وانحسار الغابات، حيث وضع المركز قوانين صارمة لحمايتها من الصيد الجائر، كما يعمل على حمايتها من التعرض للصعق الكهربائي وغير ذلك من الأخطار.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa