اختتم مهرجان طائف الورد فعالياته محققًا أرقامًا قياسية في نسخته الثانية؛ حيث شهد نموًا كبيرًا من حيث عدد زواره الذين تجاوز عددهم 957 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع من سكّان محافظة الطائف والسياح الذين قصدوا «طائف الورد» خلال إجازة عيد الفطر المبارك.
وأبهرت فعاليات المهرجان التي تجاوزت 50 فعالية متنوعة ما بين عروض فنية وموسيقية حية وفرق شعبية أدائية وعروض بصرية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى التي ازدانت بعبق الورد ورائحته الزكية كمجسمات الورد المجهَّزة للصور التذكارية والثريا المعلقة وسلَّة الورد بالإضافة لفعاليات الشارع الثقافي.
وسعى المهرجان إلى تمكين أبناء وبنات الطائف وتنمية مهاراتهم التي تتعلق بزراعة وإنتاج الورد بما يسهم في استدامة هذا القطاع الاقتصادي الواعد والرمزية الثقافية لمحافظة الطائف التي عُرفت بها منذ آلاف السنين، إذ أُقيمت أكثر من 132 ورشة عمل تدريبية استهدفت زوار المهرجان، والذين لديهم اهتمام بمجال الورد، وذلك من خلال التطبيق العملي بأسلوب مشوق وبإدارة نخبة من المدربين المحترفين.
وتميز المهرجان بإشراك أكثر من 700 شاب وشابة من أبناء محافظة الطائف في إدارته وتنظيمه وبمختلف مواقع فعالياته الخمس، الأمر الذي عزز من مهاراتهم وفتح آفاقهم لاكتشاف الفرص الواعدة بمجال قطاع إدارة وتنظيم الفعاليات.
ومن حيث التعريف بالهوية الثقافية على المستوى العالمي، فقد سُجلت «سلَّة ورد الطائف» إحدى فعاليات المهرجان بالأكبر على مستوى العالم وفق شهادة منظمة جينيس العالمية، كاسرة الرقم القياسي لسلة الورد المسجلة باسم «سلة الورد السنغافورية»؛ حيث جاءت أبعاد سلة ورد الطائف 12.129 متر طولي و7.98 أمتار عرض وارتفاع 1.297 متر، بينما كانت أبعاد سلة الورد السنغافورية 9.47 أمتار طولي و6 أمتار عرض وارتفاع 1.2 متر.
يُذكر أن فعالية مهرجان طائف الورد جاءت بتنظيم من وزارة الثقافة احتفاءً بالقيم الثقافية والتراثية والإبداعية المرتبطة بالورد الطائفي على مدى 9 قرون.