التحليق لتحقيق الأهداف مطلوب، ولكن نسيان مَن حولك، ونسيان كل الفرح الذي مرّوا به وأنت الحاضر الغائب لأجل- فقط- هدفك، وكل عينك عليه، وكل مشاغلك وأنت مشغول لا تنسى قُبلة على رأسك والِديك، وجلوسك مع أبنائك، وهتافك لمن هو بقلبك.
تأخذنا الدنيا أحياناً من أناس يحبون قلوبنا لأجل فقط شيء في بالِنا وخواطرنا، ونريد أن نعيشه بكل تفاصيله، وقد ننسى أحياناً أنفسنا ونضحّي.. ضعْ في لائحة وقتك أن تأخذ قسطًا من الراحة قليلاً، وليس كل وقتك، ستعمل وكل همّك بأنك تقضي فترات وأنت تجني ثمارًا، ولكن في غمضةٍ عين كل هذا يتلاشى أمام عينك لأنك متعب، وأنت تعمل لم تتلقَّ أي نجاح جديد.
فكّر قليلاً واسترجع قواك ولا تخف من شيء.. الله معاك لا تخف واطْمئن وكل شيء على ما يرام، وهذّب نفسك واسترح، وأرح فكرك، والله الذي لك سيأتي لو تأخّر ألف سنة لو تقدّموا عليك وأنت بَغيت وحدك تراهم لا تَحْزن أنت متقدّم مع نفسك.
أنت تريد شيئًا والله يفعل لك شيئًا مختلفًا تماماً، ولأنه القدر سيجمعك بشيء أكبر من ذلك، لا تقنط ورُبَّ شيءٍ آلَمَك يُبدِّله الله بشيءٍ يفرحك؛ بشيءٍ يأتي بسرورك ويذهب عنك الحزن والهموم.
إن كنت تعطي لا تبخل ولا تقول، اجعل كل شيء مخبئًا بينك وبين الله لا يعلمه أحد، ولا تَقل لأحد، ولا تَبُح إلا لله هو وحده سينجيك ويراعيك، والذي لك لو هدموا وتكلموا، وقالوا ما قالوا أنت في الأمام لا تقلق.
قلبك النظيف الطيب النقي الذي لم يتغير على أحدٍ هو دليل تربيتك الحسنة، دليل على أنَّ الله سيعطيك ولو بعد حين وهو معك أينما تكون وحيثما تكون، وأنت فقط استرح، أنت قوي بالله، ثم بالله، ثم بالله لا شريك له.
مع نفسك اطمئن أنت وقلبك الهادئ كل من يحبّك لا ترضى بالقليل، واسعَ لحلمك، وابنِ لمستقبلك، ولا تنسَ مَن حولك، ولا تنسَ من تكون أنت، وربما ركعة في جوف الليل تأتي بكل شيء تريده.
Twitter: @mneraabdulsalam
Muneera1abdulsalam@gmail.com