وزير الشؤون الإسلامية: المملكة تدعو لنشر الاعتدال والوسطية وتحذر من الفتن والتكفير

تفقد مقار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة
وزير الشؤون الإسلامية: المملكة تدعو لنشر الاعتدال والوسطية وتحذر من الفتن والتكفير

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة تدعو لنشر الاعتدال والوسطية والتحذير من الفتن والتكفير ومحاربة الإرهاب، وكل ما يعكر صفو الأمن والاستقرار لخدمة جميع الشعوب.

جاء ذلك في مستهل كلمته، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة من الشخصيات الإسلامية البارزة من مختلف دول العالم، حيث نقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، ودعاءهم للحجاج بالقبول والتوفيق.

وقال آل الشيخ: «هذا اليوم المبارك الذي ألتقي فيه بضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يشرف على هذه الاستضافة، مجدداً التأكيد على أننا في هذه البلاد الطاهرة نشرف ونسعد باستقبال ضيوف خادم الحرمين الشريفين».

وأضاف: «أنتم أيها الإخوة نخبة من العالم الإسلامي تشرفتم بأن تكونوا ممن اختيروا في ضيافة خادم الحرمين الشريفين التي يقصد منها أولاً العناية بكم وثانياً إنزالكم المنزلة التي تليق بكم من الاحترام والتقدير لأنكم تمثلون شريحة كبيرة من أبناء الإسلام في جميع أنحاء العالم».

وتابع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: «ما تقدمه المملكة وما رأيتموه الآن وسترونه من خدمات كبيرة ماهي إلا ثمرة من ثمرات العهد السعودي المبارك منذ أن قام بتوحيد هذه البلاد المباركة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ومن بعده أبناؤه الملوك -رحمهم الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين».

وأوضح أن المملكة تدعو لنشر الاعتدال والوسطية، متخذة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة دستوراً ومنهجاً.

وقال: «إن ما رأيناه من عناية كبيرة جداً من لدن خادم الحرمين الشريفين لإخوانكم وأحبابكم الذين تم الاعتداء عليهم في بيتين من بيوت الله في نيوزلندا ومن ذلك توجيهه باستضافة 200 من أسر المصابين وذوي الشهداء تقبلهم الله بواسع رحمته، لهو مضرب المثل بما يكنه لأبناء المسلمين في جميع دول العالم».

وأضاف آل الشيخ: «إن رسالتكم للمسلمين جميعاً في جميع أصقاع الدنيا رسالة عظيمة وخاصة في هذا الزمان وفي هذه الأوقات التي ترونها الآن وما يراد من الإساءة للإسلام والمسلمين بشتى السبل».

وبين معاليه أن الإسلام سيبقى أبيض ناصع البياض كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، بفضل الله ثم بفضل ولاة الأمر والعلماء الصالحين والمثقفين وأصحاب الفكر الذين يعرفون مسؤوليتهم وما يتحملونه تجاه هذا الدين العظيم وتجاه هذه الأماكن المقدسة التي ترعى المسلمين .

وأوضح أن حكومة خادم الحرمين الشريفين سخرت كافة الإمكانيات التي تعين حجاج بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، مؤكداً أن المملكة في هذا العام أنفقت مئات المليارات لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن .

من جانبهم، نوه عدد من كبار ضيوف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي يتعاهد بها خادم الحرمين الشريفين أشقاءه في مختلف دول العالم، موضحين أن هذا البرنامج حلقة وصل مع مختلف المؤثرين في العالم، أسهم في توطيد العلاقات الأخوية بين مختلف المشمولين بالاستضافة.

وأكدوا أن ما تقدمه المملكة من عطاءات وأعمال مباركة هو محل تقدير من مختلف المسلمين بالعالم الذين يفدون إلى المشاعر المقدسة ويرون الأعمال العظيمة والجهود المتواصلة التي تقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن للتيسير عليهم في أداء المناسك بكل يسر وسهولة.

ورفع ضيوف البرنامج الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على استضافتهم في هذا البرنامج، وما قدم لهم من خدمات وتسهيلات منذ مغادرة بلادهم وحتى وصولهم إلى المشاعر المقدسة، مشيدين بدور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في تحقيق رسالة وأهداف البرنامج.

وقد تفقد مقار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بمكة المكرمة، واطمأن على أوضاعهم والخدمات المقدمة لهم، والتقى رؤساء اللجان العاملة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa