صم وضعاف السمع في الشرقية يتقنون لعبة الشطرنج في 45 ساعة تدريبية

صم وضعاف السمع في الشرقية يتقنون لعبة الشطرنج في 45 ساعة تدريبية
تم النشر في

تدرب نحو 20 مستفيداً من الجمعية السعودية للإعاقة السمعية بالشراكة مع نادي متخصص في لعبة الشطرنج إلى برنامج تدريبي بعنوان “أساسيات الشطرنج”، لمدة ثلاثين يوما بواقع 45 ساعة تدريبية استهدف فئة الصم وضعاف السمع، وذلك في إطار تمكينهم من المهارات الذهنية وتنمية قدراتهم في التفكير والتحليل.

وقد شهد البرنامج تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين أبدوا حماسًا واهتمامًا ملحوظين، في بيئة تعليمية مدمجه ساعدت على إيصال مفاهيم اللعبة بطرق مبتكرة وسلسة.

وفي هذا السياق، أعرب مدير فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية أروى الدوسري عن سعادتها بنجاح البرنامج، قائلة:“نفخر اليوم باختتام هذا البرنامج الذي عكس قدرات وإمكانات شباب وفتيات من الصم وضعاف السمع، والذين أبدعوا في التفاعل مع لعبة الشطرنج، التي لم تكن مجرد رياضة ذهنية، بل وسيلة للتواصل والإبداع. وقدمت الدوسري شكرها نادي جامبت على دعمهم وتمكينهم لهذه الفئة، لافتة الى تطلعها بمزيد من التعاون في مبادرات قادمة

من جانبه، أكد رئيس نادي جامبت للشطرنج حسن العيسى أهمية هذه الشراكات المجتمعية، قائلًا:

“واضافت نحن سعدا بشراكتنا مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، وسعداء أكثر برؤية هذا التفاعل الجميل من المشاركين. هذه التجربة وأكدت أن الشطرنج لعبة عالمية تتحدث لغة واحدة يفهمها الجميع، ونؤمن بأن من حق الجميع ممارستها وتعلمها. هذه البداية فقط، والقادم أفضل بإذن الله.”

بدوره اوضح المدير الفني لنادي جامبت والمدرب المعتمد أحمد المصري، أن التدريب كان تجربة مثرية على جميع المستويات، مضيفًا إلى أن العمل مع هذه الفئة كان تجربة غنية ومُلهمة لي شخصيًا، فقد أظهر المشاركون شغفًا كبيرًا وسرعة تعلم لافتة. حرصنا على تبسيط مفاهيم اللعبة بلغة الإشارة المدعومة بالشرح التطبيقي، ونجحنا معًا في خلق بيئة تعليمية مليئة بالحماس والتفاعل.”

واحتفالًا بنجاح البرنامج، أقام نادي جامبت بطولة تفاعلية ختامية شارك فيها جميع المتدربين، في أجواء مليئة بالحماس والمنافسة الشريفة، حيث تم تتويج الفائزين بالميداليات الذهبية، وسط تشجيع من الحضور وتقدير لمستوى المهارات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب.

وفي ختام البرنامج، تم تكريم المشاركين ومنحهم شهادات تقدير، احتفاءً بتميزهم وتقديرًا لجهودهم، بحضور مسؤولي الجمعية والنادي.

ويُعد هذا البرنامج نموذجًا للتعاون بين المؤسسات المجتمعية والرياضية، في سبيل تحقيق الدمج الشامل، وتقديم أنشطة نوعية تسهم في تطوير مهارات الفئات الخاصة وتمكينهم من تحقيق ذواتهم والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa