دعت المملكة العربية السعودية اليوم ميانمار والدول المجاورة لها للاستمرار في التعاون مع المقرر الأممي المعني بأوضاع حقوق الانسان في ميانمار وتسهيل مهمته لإيجاد حل سريع وفعال لهذه الأزمة الإنسانية.
وقال مشعل بن علي البلوي رئيس قسم حقوق الإنسان في الوفد الدائم للمملكة في الأمم المتحدة في جنيف في كلمة أمام مجلس حقوق الانسان: »إن الانتهاكات الممنهجة ضد أقلية الروهينجا تسببت في نزوح مئات الآلاف منهم خارج بلادهم، معربا عن القلق حيال انتشار فيروس كورونا في مخيمات اللاجئين المكتظة مما يستدعي اتخاذ اجراءات عاجلة لتجنيبهم الإصابة بالعدوى لا سيما في ظل نقص الموارد في تلك المخيمات«.
وأكد دعم المملكة المتواصل لهذه القضية وإدانتها بشدة لما يتعرض له الروهينجا من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وفي هذا الشأن، سبق أن خصصت المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مبلغ ١٥ مليون دولار لمهجري الروهينجا.
وثمن البلوي جهود الأمم المتحدة من خلال ألياتها لدعم الحقوق المشروعة لأقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة في ميانمار وبالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي وحكومة بنجلاديش لإيجاد حل لأزمة اللاجئين، وضمان عودتهم الآمنة إلى وطنهم بكرامة وسلام، مع منحهم كامل حقوق المواطنة، مطالباً حكومة ميانمار بالوفاء بالتزاماتها تجاه توفير الحماية لأقلية الروهينجا، وإظهار إرادة سياسية لا لبس فيها للوفاء بالوعود التي تكفل عودة الروهينجا إلى وطنهم.