مع انتشار ثقافة امتلاك الكرفانات في الآونة الأخيرة بين عشاق التخييم والرحلات البرية، برز مشاري أبابطين كأحد الشغوفين بهذه الهواية، وجد أبابطين في البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" الدافع الذي ساعده على تحقيق حلمه بإنشاء نادٍ يجمع هواة الكرفانات والتخييم من جميع أنحاء المملكة.
ففي عام 2021، أسس مشاري أبابطين نادي "جلنر للموترهوم والكرفانات" عبر بوابة "هاوي"، أوضح أبابطين أن الفكرة ولدت نتيجة شغفه بهذه الهواية التي تجمع بين التخييم والرحلات البرية، حيث يقول: "بدأت فكرة إنشاء النادي عندما لاحظت إقبال العديد من السعوديين على هواية الكرفانات، وفي عام 2019 اجتمعنا كمجموعة من الأشخاص الذين يشاركون نفس الاهتمام، عند اطلاعي على بوابة "هاوي" تواصلت مع مجموعة من الزملاء وتم تأسيس النادي في عام 2021".
وأضاف أبابطين: "عند تأسيس النادي، كان عدد الأعضاء قليلًا، لكن مع الدعم والانتشار الذي قدمته لنا بوابة "هاوي"، ارتفع عدد الأعضاء ليصل إلى أكثر من 168 عضوًا، وما زال العدد في تزايد مستمر".
نادي يغطي جميع مناطق المملكة
وعن الدعم الذي قدمته "هاوي" للنادي، يوضح أبابطين: "قدمت لنا بوابة "هاوي" كل الدعم الذي نحتاجه، بدءًا من التأسيس وحتى تصميم الشعار، بالإضافة إلى دعم تجمعات الهواة وتنظيم الاجتماعات الخاصة بالأندية، هذا الدعم ساهم بشكل كبير في زيادة عدد الأعضاء ونشر ثقافة هذه الهواية في المجتمع".
وأضاف: "النادي الآن يغطي جميع مناطق المملكة، ولدينا أعضاء من مختلف المدن. نطمح مستقبلًا، بالتعاون مع بوابة "هاوي"، إلى تسجيل أعضاء من دول الخليج الذين يبدون اهتمامًا كبيرًا بالانضمام إلينا".
وتقدم البوابة الوطنية لهوايات (هاوي) الدعم للهواة لإنشاء الأندية الخاصة بهوايتهم، وتأتي البوابة ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
نشر ثقافة الكرفانات والحفاظ على البيئة
ويطمح نادي "جلنر للموترهوم والكرفانات" إلى نشر ثقافة الموترهوم والكرفانات بين السعوديين، مع التأكيد على الحفاظ على البيئة أثناء التخييم، وتطوير حلول للمشكلات التي تواجه الهواة في هذا المجال. كما يسعى النادي إلى تبادل الخبرات وتقديم الدعم اللازم للهواة في مجال الصيانة والإصلاح، وتنظيم الرحلات والتجمعات الدورية.
نحو الريادة في الشرق الأوسط
فخلال عامين فقط، شارك نادي "جلنر" في العديد من الفعاليات الوطنية، ونظم رحلات إلى مختلف مناطق المملكة. كما عمل على تنظيم تجمعات خليجية للهواة وملاك الكرفانات والموترهوم. يطمح النادي إلى أن يصبح الأكبر في الشرق الأوسط، بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة الترفيه لتشجيع الزوار من داخل المملكة وخارجها على اكتشاف جمال المملكة وتنوع تضاريسها.
كما يسعى النادي إلى التعاون مع الجهات المعنية في أمانات المناطق والمحميات الوطنية لتوفير مواقف مخصصة للكرفانات والموترهوم، مما يساهم في تشجيع السياحة المحلية والبيئية.
