الحكومات اللبنانية ترد الإحسان بالإساءات.. القرارات السعودية لا تستهدف المواطنين
أعلنت المملكة استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى السعودية خلال الـ48 ساعة القادمة.
ولأهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن المملكة وشعبها؛ فقد تقرر وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة، كما سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف.
ولم تكن هذه الإجراءات استهدافًا للشعب اللبناني، الذي يحظى بمكانة كبيرة وبالغة الأهمية لدى المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا.
فالمتابع للأحداث والادعاءات التي درج عليها مسؤولون لبنانيون، يعلم أن الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه العلاقات الدبلوماسية لا تستهدف الشعب اللبناني الكريم، بقدر ما تستهدف سياسات حكوماتهم لعدائية وغير النزيهة والتي لا تتفق لا مع مبادئ الأخوة العربية ولا حسن العلاقات مع البلدان.
والقاصي قبل الداني، يعلم جيدًا أن المملكة العربية السعودية لطالما وقفت إلى جوار لبنان سياسيًا واقتصاديًا، وحافظت على أمنه وسلمه الأهلي والاجتماعي وجنبته ويلات الحروب والاقتتال.
لكن، وكما تابع الجميع الإساءات المتوالية منذ 2015 سواء من قبل حزب الله اللبناني أو من الدولة بعدم ادانتها للاعتداءات الإرهابية على أرامكو، وحتى تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، فإن الحكومات اللبنانية ترد على هذا الإحسان بالإساءات المتكررة، وهو ما يعتبر خطًا أحمر بالنسبة للسعودية في علاقاتها مع الدول العربية.
اقرأ أيضا..