عرضت اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، ملامح الاستراتيجية العامة لعضويتها داخل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) ومن المفترض أن يتم تنفيذ بنود الاستراتيجية خلال الفترة من عام 2023 إلى عام 2025.
وعرض الاستراتيجية كل من سعادة وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي الدكتور صالح بن إبراهيم القسومي، وأمين عام اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز البليهد، وذلك بإشراف وتوجيه ومباركة سمو وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.
وعرضت الإستراتيجية على هامش استضافة المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" في دورته الـ43 التي تقام يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، وتحتضنها العاصمة المغربية الرباط.
وتضمنت الاستراتيجية التي ركزت على تفعيل التواجد الاستراتيجي للمملكة في المنظمة، 5 قوائم رئيسة، ركزت الأولى على الهدف الاستراتيجي من الانضمام إلى منظمة الإيسيسكو، والثانية تناولت "النظرة المستقبلية"، والثالثة تضمنت 75 مبادرة، والرابعة تطرقت إلى 14 شراكة بين جهات سعودية مع المنظمة، والخامسة الأخيرة شملت 4 توصيات.
وحددت الاستراتيجية "الهدف الرئيسي" لها في دعم منظمة "الإيسيسكو" بما يخدم دول العالم الإسلامي في تعزيز جهودها في مجالات التربية والثقافة والعلوم والمعلومات والاتصال، فيما توزعت "النظرة المستقبلية" للاستراتيجية بين تحسـين كفاءة الدعم المالي المخصص للمنظمة، وتقديم جوائز سعودية في مجالات عمل المنظمة، وتفعيل دورها الإقليمي والدولي بمشاركة خبراء سعوديين، وأخيرًا تعزيز المشاركة في البرامج والمبادرات من خلال شراكات استراتيجية في قطاعات المنظمة مع الجهات المحلية ذات العلاقة.
وبشأن الاقتراحات التي أعلنت عنها الاستراتيجية، فتضمنت 16 مقترحاً، تتبناها اللجنة الوطنية، تركز في مجملها على ترسيخ تواجد المملكة وتعزيز دورها في منظمة "الإيسيسكو"، و5 مبادرات تشرف عليها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، و3 مبادرات، تنفذها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، و3 مبادرات تخص وزارة البيئة والمياه والزراعة، و7 مبادرات تقوم بها وزارة الإعلام، و15 مبادرة، تتبناها وزارة التعليم، ويضاف إلى ما سبق 22 مبادرة تشرف عليها وزارة الثقافة، ومبادرتان، تقوم بهما مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ وأخيرًا مبادرة واحدة، تتبناها مؤسسة مسك الخيرية.
وضمت قائمة "الشراكات" التي احتوتها الاستراتيجية، عقد 14 شراكة ومذكرات تفاهم، أبرزها مذكرات تفاهم بين منظمة الإيسيسكو من جانب، مع وزارة الثقافة ووزارة الاتصالات وعدد من الجهات المؤسسات التعلمية والعلمية والمالية وغيرها.
وفي القائمة الأخيرة (التوصيات)، كانت هناك 4 توصيات، أهمها: العمل على تنفيذ الخطة الاستراتيجية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والتواصل مع الجهات الوطنية ذات العلاقة لتحديد الأنشطة والبرامج والمبادرات المقترح تنفيذها، وزيادة التعريف بالمنظمة لدى الجهات المعنية بالتربية والثقافة والعلوم والمعلومات والاتصال (القطاع الحكومي، والخاص وغير الربحي).