علمت «عاجل»، من مصادرها، اليوم الأربعاء، صدور أمر ملكي بالموافقة على تسجيل محمية «جزر فرسان»، ضمن برنامج الإنسان والمحيط (الماب) التابع لمنظمة اليونيسكو.
وبحسب المصادر فإن ضم محمية «جزر فرسان»، للبرنامج هدفه حماية الأنظمة البيئية المتميزة والتوعية بأهميتها وضرورة الحفاظ عليها وعلى مواردها الطبيعية.
وبيّنت المصادر أن محميات «المحيط الحيوي»، تعد أحد الأهداف الرئيسية التي تعمل منظمة اليونسكو على تعزيزها.
ويتمثل ذلك في الممارسات المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، ومحاربة فقدان التنوع البيولوجي، عبر دعم المجتمعات المحلية والدول الأعضاء في الجهود التي تبذلها المنظمة.
وجزر فرسان أرخبيل، جزر تقع في جنوب البحر الأحمر تابعة لمنطقة جازان جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتتكون من «فرسان، السقيد، قماح، دمسك، زفاف، دوشك، كيرة، وجزيرة سلوبة...».
وتحتوي جزر فرسان على آثار عديدة (القلعة البرتغالية، مباني غرين، مسجد النجدي، وادي مطر، منزل الرفاعي، بيت الجرمل والكدمي، قلعة لقمان والعرضي).
وتبعد جزيرة فرسان عن مدينة جازان حوالي 40 كيلومترًا تقريبًا، وتقع بين خط العرض 16.7 شمالًا وخط الطول 41.7 شرقًا وتقع في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر.
وتبلغ مساحتها حوالي 1050 كم2؛ حيث تضم مجموعة كبيرة من الجزر الأخرى ليصل تعداد جزر فرسان إلى 150 جزيرة تقريبًا، ويصل طول شواطئها حوالي 300 كيلومتر.
وتعد جزيرة فرسان (فرسان الكبرى) هي أكبرها من حيث المساحة والتواجد السكـاني؛ حيث إن مساحتها تصل إلى حوالي 369 كيلومترًا مربعًا تقريبًا.
ويبلغ طول الجزيرة من طرفها في الجنوب الشرقي إلى طرفها في الشمال الغربي حوالي 70 كيلومترًا. وتأتي السقيد (فرسان الصغرى) الثانية من حيث المساحة والتواجد السكاني أيضًا؛ حيث تبلغ مساحتها حوالي 109 كيلومتر مربع تقريبًا.
وتتكون جزر فرسان من مسطحات من الأحجار الجيرية الشعابية والتي لا ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 20 مترًا في المتوسط.
ونشأت جزيرة فرسان نتيجة لوجود كتل هائلة من الملح المايوسيني المندفع إلى أعلى مكونًا قبابًا ملحية صخرية قامت برفع ما عليها من الترسبات الكلسية التابعة للزمن الثالث.
وقد تعرضت هذه الجزر لعدة انكسارات وتصدعات نتيجة لتوسع البحر الأحمر في زمن البلايستوسين، والذي أدى بدوره إلى عملية رفع مستمرة لهذه الجزر.
ومن أهم التكوينات الجيولوجية في هذه الجزر الحجر الجيري الشعابي الذي يغطي كافة الجزر على شكل قشرة من الحجر الجيري الصلب الذي يحتوي على عدد كبير من الحفريات وفي شمال جزيرة فرسان توجد سلاسل من تكوينات الطين والجبس والأنهايدرايت مختلفة السُّمك، والتي تعرف عند سكان الجزيرة بمنطقة الجص.
وحسب الدراسات فإن العمر الجيولوجي لجزر فرسان يتراوح ما بين ثلاثة ملايين وثلاثة ملايين وخمسمائة ألف سنة تقريبًا، بينما يصل عمر منطقة جازان وسلسلة الجبال الموجودة بها إلى ثلاثة ملايين سنة فقط.
كما أن معظم احتياطي النفط المكتشف بمنطقة جازان موجود في جزيرة فرسان، ويتميز سطح جزر فرسان عمومًا بقلة ارتفاعه عن سطح البحر والذي يتراوح ما بين 10 و20 مترًا ويزداد هذا الارتفاع عند الأطراف إلى ما يقارب 40 مترًا ويصل أقصى ارتفاع له فوق مستوى البحر إلى 72 مترًا.