أكَّد عددٌ من المحكمين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، اليوم الاثنين، أنَّ المسابقة شهدت تنافسًا كبيرًا من المشاركين منذ انطلاقة التصفيات النهائية أمس الأول في المسجد الحرام، مشيدين بما تبذله المملكة العربية السعودية في عنايتها بالمسابقات القرآنية والاهتمام بها وتطويرها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن عضو اللجنة ورئيس مجلس العلماء في جمهورية المالديف إلياس حسين علي، قوله: «لجنة المحكمين تعد من أهم أركان المسابقة وإذا كانت مؤهلة تأهيلًا جيدًا ولها باع طويل في التحكيم وخبرات سابقة كل ذلك ينعكس على تقييد الملحوظات وتقييد الدرجات والتمييز».
وأضاف: «المشهد في المسجد الحرام لا يوصف، فإقامة المسابقة في هذه البقعة المباركة لها تأثير كبير على نفوس المتسابقين من حيث بركة المكان بيت الحرام والزمان شهر الله المحرم، وهذه العوامل كلها كفيلة بأن تربط الأجيال على حب الدين الإسلامي الوسطي المعتدل الذي لا غلو فيه ولا تطرف»، رافعًا شكره لوزارة الشؤون الإسلامية على اختياره ضمن أعضاء لجنة التحكيم لهذه المسابقة الإيمانية.
وبيّن المُحكِّم، الأستاذ المساعد بكلية القرآن الكريم في جمهورية مصر العربية أحمد محمد السيد خطاب أنَّ أهم الأسس التي ينطلق منها المحكمون في المسابقة هي تحقيق العدالة والتوازن بين جميع المتسابقين بحيث لا يُظلَم أحدٌ على حساب أحد، وتراعي هذه اللجان الدقة في الاستماع حتى تصغي لجميع المتسابقين لرصد الدرجات بأمانة.
وفي نهاية تصريحهما، ثمنا جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، قائلين: إنّ استمرار المسابقة الدولية في عامها الـ41 يدل على أنَّ هذه الدولة المباركة ماضية في تعليم ودعم حفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده وتلاوته على الصعيد المحلي والدولي.