خيَّم الحزن على أبناء المنطقة، التي تقطن بها أسرة الطالب معتز، الذي توفي خنقًا، أمس الإثنين؛ إثر مشاجرة مع زميل له بمدرسة بشر بن الوليد غرب الرياض.
وسيطرت ملامح الحزن على أهالي شارع تيماء بحي ظهرة لبن غرب العاصمة، الذين التقتهم «عاجل» في اليوم الثاني لوفاة الطالب البالغ من العمر 12 عامًا، في الحادثة التي ما زالت محل تحقيق أمني وإداري.
وكانت إدارة تعليم الرياض، قد أعلنت أمس الإثنين، وفاة طالب بالصف السادس بمدرسة بشر بن الوليد؛ إثر مشاجرة مع زميل له، موضحة أن عددًا من المعلمين حاولوا إسعافه، قبل نقله من قبل الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك خالد التخصصي؛ حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالطريق.
وذكرت الإدارة أنها شكَّلت لجنة تقصي في الحادثة بالتنسيق مع الجهات المختصة، فيما تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها في الحادث.
وامتدح عددٌ من جيران أسرة معتز سلوكياته، مشيرين إلى أنه كان على صغر سنه ملتزمًا بالصلوات في مواقيتها حتى يوم وفاته، مؤكدين على أدبه في التعامل مع الجميع.
وطوال اليوم، توافد المعزون من النساء والرجال على منزل الأسرة، فيما بدا الأب، الذي يعمل مؤذنًا بمسجد قريب، غارقًا في أحزانه دون أن يتوقف عن قراءة القرآن الكريم.
وشارك شقيقا معتز، وهما عابد وأسامة، والدهما الحزن، لكنهما حاولا أن يخففا عنه بين الحين والآخر، بينما كان زميله في العمل يطالب المصلين بالدعاء له بالصبر.
وفي وقت سابق، قال والد الطفل إنه تلقى خبر وفاة نجله من قبل إدارة المدرسة، مؤكدًا أنه راضٍ بقضاء الله تعالى.
وقال جيران الأسرة لـ«عاجل»، إن زميلًا لوالد معتز، طالب المصلين بعد صلاة عصر اليوم، بالدعاء له بالصبر على فقد فلذة كبده.
وأشاد أبومحمد، وهو جار للأسرة، بوالد الطالب المتوفى. وقال لـ«عاجل»: «لم نعلم بوفاة معتز إلا بعد إعلان مؤذن المسجد، الذي طلب منا الدعاء لأخينا أبوعابد، الذي بدا صابرًا محتسبًا، يحيط به أبناؤه وأقرباؤه»، مشيرًا إلى أن المنزل اكتظ بالمعزين.
