
كشفت المشرفة التربوية منيرة الفيفي التي أُوقفت من قِبل وزارة التعليم بسبب عهدة مكاتب قيل إنها تسلمتها؛ أن قصتها مع تعليم نجران بدأت منذ شهر ذي القعدة 1439هـ، حينما أبلغتها قائدة المدرسة بعدم قدرتها على إخلاء طرفها؛ بسبب إشعار نظام "فارس" بوجود عهدة لم تتسلمها.
وأضافت الفيفي -في تصريحات لـ"عاجل"- أنها عندما تواصلت مع إدارة تعليم نجران، اتّضح لها أنّ العهدة هي للمدرسة التي كانت قائدةً لها مدة 4 سنوات، والتي انتقلت منها نهاية العام الدراسي 1437-1438هـ.
وتابعت أنها لم توقع على استلام العهدة وهي 10 مكاتب، مشيرةً إلى أنها تواصلت مع مدير مراقبة المخزون بتعليم منطقة نجران، الذي أرسل إليها عبر "الواتس" صورة لورقة استلام هذه المكاتب التي لا تحمل ختم المدرسة، ممهورة بتوقيع لا يخصها، إلا أنه أخبرها بأنه لن يستطيع إسقاط العهدة حتى يتضح من استلمها وأين ذهبت.
وأشارت إلى أنها تواصلت باستمرار مع مساعدة المدير العام لتعليم نجران، التي شكلت لجنة من أجل إسقاط العهدة قبل شهر تقريبًا، لكن نتائجها لم تظهر حتى الآن.
وأوضحت المشرفة التربوية الفيفي: "تواصلت مع متحدث إدارة التعليم، وطلب مني استمرار التواصل مع مساعدة تعليم نجران أو طلب رقم المدير العام"، مشيرةً إلى أن "رد مدير مراقبة المخزون عندما ناقشته كان: (الموضوع عند إدارة المستودعات والتجهيزات) التي خاطبتها ثلاث مرات بخطابات متكررة دون إجابة أو أي رد، فاتصلت برقم خاص بوزارة التعليم، وأفادوني بالتواصل مع إدارة تعليم منطقة نجران التي وعدتني بحل المشكلة كثيرًا دون جدوى".
وأوضحت الفيفي أنها لا تستطيع طلب إجازة على نظام فارس؛ لعدم ارتباطها بتعليم منطقة عسير المنقولة إليها، وسيتم وقف راتبها مع بداية العام الميلادي؛ لعدم استطاعتها رفع مباشرة لها في تعليم منطقة عسير.
وناشدت الوزير ومسؤولي وزارته ردّ اعتبارها، والتحقيق في التوقيع المزور عنها، والمماطلة في حلّ قضيتها التي لا دخل لها فيها.
وأشارت إلى أن "ظروفها لا تسمح بإرسال أحد إلى قسم الرجال بتعليم نجران ومراجعتهم؛ لأنها يتيمة ومنفصلة، ولديها أخ فقط بالجنوب، وهو مرابط على حد نجران".
وتواصلت "عاجل" مع المتحدث باسم تعليم نجران عبدالله الشهري، لسؤاله عن التوقيع المزور والعهدة المزورة وعن المسؤول عنها، إلا أن الصحيفة لم تتلقَّ ردًّا من الشهري حتى كتابة هذا التقرير؛ حيث اكتفى بأخذ تواريخ وأرقام المعاملات التي أُرسلت، وامتنع عن الحديث عن مصير الموظفة والعُهدة والتوقيع المزور.