أوضح مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، اليوم الجمعة، الأساليب التي يتخذها المتطرفون لتضليل الأفكار، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز المناعة الفكرية للتصدي لها.
وذكر مركز الحرب الفكرية -عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل تويتر- أن أساليب تضليل الأفكار متعددة، من بينها، أولًا: تزوير المعلومة، أو المبالغة فيها. وثانيًا: التحليل الكاذب للمعلومة، ومن ثم صياغتها في سياق مفبرك ومثير.
وأكد مركز الحرب الفكرية أهمية التصدي لتضليل الأفكار عن طريق تعزيز المناعة الفكرية من الأساس، مشيرًا إلى أن ذلك يُمَثِّل المسار الصحيح من أجل تكوين وعي عامّ مُحَصَّن، موضحًا أنها «مسؤولية تكاملية ومشتركة».
وكان مركز الحرب الفكرية أوضح في وقت سابق، أن «التشدد الديني» يخص غالبًا قضايا فقهية كثيرًا ما تمس الشأن المجتمعي من وجهة نظره الاستدلالية المغالية، بينما «التطرف الفكري» ينصبّ على رفض كل مَنْ سواه وجودًا وتعايشًا مع الانغلاق التامّ على الذات.
وأشار المركز إلى أن «التطرف» اعتمد على نظرة ضيقة لم تستوعب طبيعة الخلق ولا حاجة المخلوق؛ فضعف الإنسان وحاجاته المشروعة قابلها تضييق وتشديد، وحاجة الأمم والشعوب للتعايش بينها قابلها تخوف وكراهية وعنصرية وتأجيج للصراع الحضاري، ولهذا الانحراف المنهجي نتائج حتمية انطبعت بوضوح على أقوال «التطرف» وأفعاله.
وأضاف أن الأعداء يستهدفون صمامَ أمان كل كيان، وهو وحدته ووئامه الوطني، موضحًا أن خطاب الغلو والتطرف يعد المحور الرئيس والرهان الأكبر لكل عدو، مهما كانت ذرائع وحيثيات ذلك الخطاب؛ ولذا يتعين على مؤسسات «التأثير الاجتماعي» و«الحسم الاستباقي» اليقظة لذلك كله.