«الدرعية».. انطلاقة التأسيس التي حمل شعلتها الإمام محمد بن سعود

الدرعية

الدرعية

1446م التاريخ الذي شهد طوال قرون ثلاثة؛ تاريخ تأسيس عاصمة الدولة الدرعية، تلك المدينة التي شُيِّدَت على عين الأمير مانع المريدي، وصولًا إلى تاريخ البداية في فبراير 1727 يوم تولى الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية.

ثلاثة قرون تمكّن فيها القادة المتعاقبون على حكم «الدرعية» بدءًا من الأمير مانع المريدي وذريته من إرساء قواعد الاستقلال والسيادة الكاملة والاستقرار للسكان، وتوفير الحماية، دون أن ينسوا أهمية بناء الاقتصاد، فعملوا بالتجارة والحج لتتحول معها الدرعية إلى دولة مدنية مصغرة، بها كل قواعد وأسس الحياة الحديثة.

ذلك الاستقرار والنماء والبناء المستمر أَهّلَ الدرعية لتنتقل إلى مرحلة الدولة بكيانها السياسي ومفهومها الحديث إلى أن جاءت الانطلاقة بعدما وصل الإمام محمد بن سعود إلى سُدَّةِ الحكم؛ ليتمكن بحكمة بالغة وقدرة فريدة على نقل الدولة الوليدة لدولة موسعة ذات ثوابت راسخة ينعم شعبها بالهدوء والرخاء إلى يومنا.

وواصل الإمام محمد بن سعود العمل بحسِّ إداريِّ ثاقب ونظرة مستقبلية في التغيير ومواصلة البناء، ويعدّ حدث تولية حكم الدرعية في 22 فبراير 1727 الانطلاقة لنشأة تلك الدولة بعدما نجح في توحيد شطري الدرعية وجعلها تحت حكم واحد. تلك الوحدة التي لم تعرفها شبه الجزيرة العربية بل العرب جميعهم منذ قرون طويلة.

ومنذ ذلك التاريخ وتلك الوحدة التي يعتز ويفخر بها العرب والمسلمون بدأت الدولة رحلة التوسع والازدهار حتى أصبحت الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف ومصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa