بالصور.. جسدت أسمى معاني الكرم.. مواطنة تُعد الطعام يوميًا لجارتها المصرية بعد إصابتها وزوجها بكورونا

مواطنة تُعد الطعام يوميًا لجارتها المصرية

مواطنة تُعد الطعام يوميًا لجارتها المصرية

جسدت المواطنة السعودية «منيرة صالح القحطاني» أم طلال، واحدة من أروع صور مكارم الأخلاق التي عُرف بها المجتمع السعودي، حيث بادرت يوميًا لإعداد الطعام والمشروبات لجارتها المصرية وزوجها بعد إصابتهما بفيروس كورونا .

وأوضحت المقيمة المصرية «ندى محمد» لـ«عاجل»، أنها فوجئت بجارتها أم طلال التي لم يمض على مجاورتها في السكن في حي اليرموك بالرياض سوى شهرين، وهي تطلب منها فتح باب الشقة لأخذ الطعام الذي قامت بإعداده فور علمها بإصابتها وزوجها بفيروس كورونا.

وأضافت ندى، أن أم طلال تقوم يوميا بإرسال الأطعمة والمشروبات والفواكه والعصائر الطازجة وترامس الزنجبيل واليانسون، بل وتطلب منها اختيار الطعام الذي ترغبه هي وزوجها.

وتابعت ندى قائلة: «جارتي أم طلال ترسل لنا يوميا أصنافًا منوعة من الأكل مثل الكبسة والشوربة والرز واللحم والمكرونة، وقامت بذلك هي وزوجها عبدالله لوجه الله تعالى ومحبة لنا، خاصة ونحن بعيدين عن أهلنا، وحتى هذا اليوم كانت قد أرسلت لنا الغداء، وزوجها يتواصل مع زوجي لمعرفة ما إذا كنا نحتاج لأي شيء، ولم يتركونا لحظة واحدة منذ اصابتنا بالفيروس، حتى أن الأدوية أحضروها لنا».

ونشرت ندى -عبر صفحتها في فيسبوك- صورًا للأطعمة والمشروبات التي تقدمها جارتها أم طلال، والتي لاقت تفاعلا واسعًا واعجابًا كبيرًا في مصر وصفحات الفيسبوك.

وأضافت ندى في حديثها لـ«عاجل»، أن أم طلال لم تكن تعلم بنشر الصور والثناء والدعوات التي حصدتها جراء تصرفها النبيل، وأنها تفاجأت عندما أبلغتها بأنها قد أصبحت مشهورة في مصر، حيث قمت بإرسال تعليقات ودعوات الناس إليها، وكنت سعيدة جدًا لأن تصرفها تجسيد لوصية الرسول ﷺ بالجار.

واختتمت ندى حديثها قائلة «أود أن أقول أمام الجميع لأم طلال أني أحبها بالرغم من معرفتي لها في مدة قصيرة، لكنها كانت نعم الأخت والصديقة وصاحبة قلب نقي جدًا، ولن أنسى وقوفها معي في هذا الظرف الصعب وبالرغم أنني لم أرزق بأبناء حتى الآن إلا أن أبنائها بمثابة أبناء لي وأكن لهم محبة كبيرة».

من جانبها، كشفت منيرة القحطاني (أم طلال) لـ«عاجل» أن جارتها المصرية ندى سكنت منذ شهرين في نفس العمارة التي تقطنها، وتعرفت عليها، وكانت نعم الجارة، وشاء القدر أن تصاب هي وزوجها قبل أسبوع بفيروس كورونا.

وقالت أم طلال: «قمت بواجبي كجارة وهذا حق الجار للجار وكنت أوفر لهما العلاج وكل ما يحتاجان إليه، وأقوم بإعداد الطعام والمشروبات لهما والسؤال عنهما والاطمئنان عليهما يوميًا، وكنت أفعل ذلك لوجه الله تعالى فأنا انسانة أحب مساعدة الناس بكل ما أستطيع».

وتابعت أم طلال: «كانت جارتي تقوم بتصوير كل ما أقوم بعمله دون علمي وتفاجأت بأنها نشرت الصور عبر فيسبوك، ونالت إعجاب كثير من الناس بهذا العمل الإنساني والوقفة المشرفة مع الجار».

وشددت أم طلال على أنها كانت تبتغي الأجر والمثوبة من الله، وكانت تسعى لإدخال البهجة والسرور على قلب جارتها لتشعر بأنها تعيش بين أهلها.

وأعربت أم طلال عن أمنيتها بأن يكون هذا التصرف حافزًا للناس لمعرفة حق الجار كما أوصى نبينا صلى الله عليه وسلم، وأن تكون قدوة حسنة في عمل الخير ومساعدة الناس، مشيرة إلى سعادتها بالانطباع والثناء الذي أبداه الأشقاء في مصر من مرتادي فيسبوك بموقفها الانساني.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa