الدرعية
قالت الدكتورة منال بنت عواد المريطب، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الملك عبدالعزيز، إن يوم تأسيس الدولة السعودية واليوم الوطني، أيام عز وفخر واعتزاز بالوطن، ولا تعارض تاريخيًّا بينهما فلكل منهما حدثه المتفرد.
وأضافت المريطب، في تصريحات خاصة لـ«عاجل»: يوم التأسيس هو بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى بتولّي الإمام محمد بن سعود الحكم، والذي حسب الاستنتاج يوافق تاريخ 30 جمادى الآخرة 1139هـ الموافق ٢٢ فبراير ١٧٢٧م والهدف من هذه المناسبة هو استحضار العمق التاريخي لبلادنا الحبيبة، ووضع تاريخ دقيق لتأسيس الدولة السعودية، أما اليوم الوطني ٢٣سبتمبر فهو اليوم الذي توحدت به أرجاء المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه».
عن المعلومات التاريخية ليوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، أجابت الدكتورة منال– الحاصلة على جائزة الملك سلمان في دراسات وبحوث الجزيرة العربية- أن الدرعية شهدت خلال فترة حكم الإمام محمد بن سعود نقلة كبرى من المدينة إلى مفهوم الدولة الواسعة التي نجحت في ضم معظم مناطق الجزيرة العربية في وحدة سياسية واحدة خلال مراحل زمنية عدة.
وتابعت أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الملك عبدالعزيز، أن الإمام محمد بن سعود شخصية استثنائية، استمر حكمه قرابة أربعين عامًا قضاها في الوحدة والتأسيس حتى وفاته في عام ١١٧٩هـ/١٧٦٥م، نجح بحكمته وحنكته السياسية في تحقيق الأمن والاستقرار بعد فترة اضطراب عاشتها المنطقة، كما عُرف عنه العدل والتدين والحكمة والرؤية المستقبلية المتأنية في تحقيق الأهداف الطموحة لتأسيس الدولة، وكان الإمام محمد بن سعود مستقلًا في حكمه، قويًّا في قيادته فلم يخضع لأي قوة سياسية خارجية كحال بعض البلدان النجدية.
واختتمت أستاذ التاريخ الحديث تصريحاتها لعاجل مؤكدة أن الدرعية عاشت في عهد الإمام محمد بن سعود فترة واسعة من الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي حتى أصبحت موئلًا لعدد من الأسر والقبائل، وناصرت الدعوة الإصلاحية وحمتها.
