«كلمات الشكر تعجز أمام كرم خادم الحرمين».. قصة إغاثة الطفل الكويتي براك حسين

الطفل الكويتي

الطفل الكويتي

«ما حدث أشبه بحلم».. بهذه الكلمات البسيطة، عبّر والد الطفل الكويتي براك حسين عن تبدل الظروف الصعبة، المتعلقة بالحالة الصحية لنجله. فمن القلق والخوف الشديدين إلى سكينة وطمأنينة، وقف خلفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عدالعزيز حفظه الله.

قبل ساعات، أعلن والد الطفل الكويتي براك حسين عن نجاح التدخل الجراحي لنجله، والذي تجاوز المرحلة الصعبة على حد تعبيره، مع انتظار بدء المرحلة الثانية من العلاج.

حالة الطمأنينة التي بدا عليها والد براك حسين، سبقتها أوقات عصيبة، وظروف مريرة شابها القلق والتوتر على مدار سنوات، حينما اكتشف إصابة الصغير بـ «مرض مجهول».

هذه المعاناة، بدأت منذ بلوغ الصغير من العمر عامًا ونصف العام، فيقول والده إنه لم يكن يعاني من أي مشكلة في التنفس. لكن ما لاحظه هو تأثر الطفل بقصور في العضلات، حتى بدأ في تلقي العلاج الطبيعي والتمارين بناء على تشخيص الأطباء في الكويت.

وبعد عام كامل من هذه اللحظات كانت الصدمة، فاكتشف الأطباء أن الصغير يعاني من عيب خلقي، عبارة عن انحناء في العمود الفقري يضغط ويؤثر على الشريان الرئوي، مما سبب آلامًا ومشكلات كذلك في الحبل الشوكي والأعصاب.

صعوبة الحالة زادها الوضع الاجتماعي لبراك حسين، فكشف والده أن الصغير ينتمي إلى أسر «البدون»، وهو ما عقد من الأمور رغم حمل جدته للجنسية الكويتية.

كذلك أشار الأب إلى أن جد الصغير عمل لمدة 40 عامًا في قطاع الأمن الكويتي، خلالها شارك في أعمال مدفعية بجيش التحالف أثناء غزو العراق لبلاده: «ذلك لم يشفع له بالموافقة على العلاج في الخارج. وزارة الصحة الكويتية لم تعط ردًّا شافيًا لعلاج الحالة».

وازداد الطين بلة بتوجيه الأطباء للأب بضرورة نقل نجله إلى منزله، مع الاكتفاء بإحضار أنبوب أكسجين، باعتبار أن حالة «براك» باتت مستعصية ولا علاج لها.

ومن ثم، لجأ الأب إلى الاستغاثة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتوجه إلى السفارة السعودية في الكويت للإبلاغ عن معاناته.

انفراجة في حالة الطفل الكويتي براك حسين

وكشف الأب عن أنه تلقى دعمًا كبيرًا من السفارة السعودية في الكويت لإيصال رسالته، وتم الرد عليه خلال أسبوعين بالموافقة على سفر ابنه وعلاجه في السعودية، استجابة لأمر خادم الحرمين الشريفين، بإجلاء الصغير من بلاده إلى المملكة على متن طائرة طبية.

وبالفعل، استقبلت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الطفل «براك»، ومنذ وصوله، تمتع الصغير باهتمام واسع من قبل الأطباء والعاملين داخل المستشفى حسب قول الأب: «يقوم الفريق الطبي في المستشفى بكل جهد لإجراء الفحوصات والأشعة لمعرفة الوضع الصحي للطفل».

كل هذه الجهود، كللتها جهود الدكتور وائل الشايع بإجرائه للتدخل الجراحي لـ«براك»، والذي ما زال ينتظر تحديد موعد بدء المرحلة الثانية من علاجه، حسب إشارة الأب.

شكر وعرفان

ووسط هذا كله، شكر الأب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تفضله بعلاج ابنه في المملكة، مؤكدًا أن «كل كلمات الشكر تعجز أمام كرمه».

وتابع الأب: «أحلم طوال عمري أن يقف براك على قدميه ليقبل رأس جده، والآن أتمنى أن يتعافى ويقف على قدميه ليقبل رأس ويدي خادم الحرمين الشريفين».

اقرأ أيضاً
في أول ظهور.. والد الطفل الكويتي براك حسين يكشف تطورات حالته الصحية
<div class="paragraphs"><p>الطفل الكويتي</p></div>

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa