من النوبات القلبية إلى السرطان.. كيف تؤثر تقلبات الطقس على صحتنا؟

عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

وجدت الدراسات أن تأثير التقلبات الجوية لا يتوقف عن التغيرات المزاجية والصحة النفسية فحسب، بل يصل إلى الصحة الجسمانية ويسبب أعراضًا مختلفة من الصداع النصفي إلى الربو والنوبات القلبية حتى السرطان.

وكما ذكر موقع «روسيا اليوم»، فإن تغير الجو، مثل هبوب عاصفة، يضع الجسم في حالة «كر وفر» كما لو كان يتعرض للهجوم ما ينتج عنه ارتفاع معدل ضربات القلب والعواطف المتزايدة.

ويؤثر ذلك على منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة الدماغ التي تراقب وظائف الجسم، وما يمكن أن يؤدي إلى انقباض أو تورم الأوعية الدموية في الرأس ما قد يسبب الألم المصاحب للصداع النصفي.

التخلص من الوزن الزائد

وعلى صعيد آخر، وجد فريق بحثي من جامعة أبردين في اسكتلندا أن الطقس السيئ يجعل من الصعب التخلص من الوزن الزائد. ووجدت أن أغلب من يعانون من السمنة يعانون نقص فيتامين دي، الذي ينتجه الجسم عند التعرض إلى الشمس.

ويؤثر نقص فيتامين دي في الدم على عمل هرمون يسمى «لبتين»، الذي يخبر الدماغ عندما تكون المعدة ممتلئة.

كما أن الطقس السيئ يزيد من سوء آلام والتهابات المفاصل، وذلك لأن مستقبلات الضغط في المفصل تستشعر انخفاض الضغط الجوي عندما يتغير الطقس، ثم يتقلب مستوى السائل في المفصل استجابة لهذه التغييرات، ما يؤدي إلى حدوث ألم في الأعصاب.

الطقس الحار والانتحار

لاحظت الأبحاث زيادة معدلات الانتحار في وقت الطقس الحار. ووجدت أن حالات الانتحار تحدث عندما يكون الناس في «حالة سُكر طفيف»، وهو ما يحدث في الطقس الحار.

وعلى الجانب الآخ، الطقس البارد يسبب زيادة في أمراض القلب والشرايين والنوبات القلبية؛ لأن البرودة تتسبب في تضيق الشرايين، ما يحد من تدفق الدم ويقلل من إمداد القلب بالأكسجين، وبالتالي يمكن أن يتسبب هذا في السكتة الدماغية.

كما أن الطقس البارد يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لحاجته إلى مزيد من الأكسجين للحفاظ على حرارة الجسم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية لدى الأشخاص المعرضين للخطر مثل كبار السن.

كذلك، توصلت دراسة أجرتها جامعة بوسطن إلى أن نوبات النقرس تكون أكثر تكرارًا في الأيام التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة، ربما بسبب آثار الجفاف.

أشعة الشمس والسرطان

كذلك، وجدت الأبحاث رابطًا بين زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس والإصابة بأنواع السرطانات المختلفة.

ووجدت دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان في أوسلو أن خطر الوفاة في غضون ثلاث سنوات من تشخيص سرطان البروستات أو الثدي أو القولون أو الرئة، يصل إلى 50% لأولئك الذين تم تشخيصهم خلال الصيف والخريف مقارنة بالشتاء.

اقرأ أيضاً
صقيع وأمطار جديدة في هذا الموعد.. حالة الطقس بالتفصيل الساعات القادمة
<div class="paragraphs"><p>عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة</p></div>

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa