«بوليتيكو»: أوروبا تستعد لتجميد الاتفاقية الشاملة للاستثمار مع الصين

ردًا على عقوبات بحق مسؤوليها...
«بوليتيكو»: أوروبا تستعد لتجميد الاتفاقية الشاملة للاستثمار مع الصين

يستعد واضعو القوانين في الاتحاد الأوروبي للتصويت بشكل رسمي على تعليق الاتفاقية الشاملة للاستثمار مع الصين، ردًا على العقوبات التي فرضتها بكين بحق أعضاء في الكتلة الموحدة، ما يضيف مزيدًا من التوتر بين الطرفين.

وأفادت مجلة «بوليتيكو»، اليوم الأربعاء، أنه من المقرر أن يصوت الاتحاد، يوم غد الخميس، على تجميد الاتفاقية الشاملة للاستثمار، مع مطالبة الصين رفع أي عقوبات فرضتها بحق الأعضاء قبل تحقيق أي تقدم يخص الصفقة، وحث الكتلة الأوروبية على تحسين التعاون مع الولايات المتحدة.

واستغرقت المفاوضات بشأن الاتفاقية ما يزيد على سبع سنوات كاملة. ولم ترد وزارة الشؤون الخارجية الصينية فورًا على طلبات التعليق.

وظهرت بوادر القلق الأولى بشأن التصديق على الصفقة الاستثمارية بين أوروبا والصين، مارس الماضي، حينما فرضت بكين عقوبات بحق مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، ردًا على عقوبات مماثلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في إقليم شينجيانج.

وقالت بكين وقتها إنها ستعاقب عشرة أفراد وأربع كيانات في الاتحاد الأوروبي، بدعوى أن «إجراءات الاتحاد تضر بسيادة الصين ومصالحها الدولية».

وقال يورج ووتكي، رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين: «الإجراء الأوروبي يؤكد ما كان واضحًا بالفعل حينما فرضت بكين عقوبات بحق برلمانيين أوروبيين، استغرقت مفاوضات الاتفاقية الاستثمارية سبع سنوات، ولسوء الحظ، قد تستغرق سبع سنوات إضافية من أجل التصديق عليها».

وتواجه الصين انتقادات دولية متزايدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بحق أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانج بغربي البلاد. وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة كشفت، في تقرير بالعام 2019، أن ما يزيد على مليون شخص محتجزون في مراكز توجيه، يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه يرتقي إلى الإبادة الجماعية.

ويأتي التحرك الأوروبي ضد الصين قبيل أيام قليلة من انعقاد القمة الأوروبية الأمريكية، بحضور الرئيس جو بايدن، والمقررة في يونيو المقبل. ومن المتوقع أن يناقش بايدن ونظرائه التعاون التجاري والاقتصادي المشترك.

ومن المتوقع أن تناقش القمة العلاقات المتوترة بالفعل مع الصين، في الوقت الذي منعت فيه إيطاليا عمليات استحواذ مخطط لها من قبل شركات صينية، وتصريحات لوزير الشؤون الأوروبية الفرنسي أكد فيها أن بلاده لن تتسامح مع «تهديدات وترهيب الصين».

وكانت وكالة «بلومبرج» الأمريكية قد نقلت عن أكاديمي تابع للحكومة الصينية، الشهر الماضي، أن العلاقات الأوروبية – الصينية في حالة جمود؛ لأنه من المستحيل سياسيًا بالنسبة إلى الطرفين رفع العقوبات المفروضة، مضيفًا: «فيما ارتكبت أوروبا خطأ بفرض عقوبات بحق بكين، فإن تحركات الأخيرة أضافت الوقود على النار».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa