غادرت ناقلة الحاويات «إيفر جيفن» المجرى الملاحي لقناة السويس اليوم الأربعاء في طريقها لميناء روتردام بهولندا بعد احتجازها لمدة 107 أيام.
جاء ذلك بعد توقيع اتفاق تسوية بشأن التعوضيات بين هيئة قناة السويس والشركة المالكة للناقلة والذي جرى في مؤتمر صحفي نظمته هيئة قناة السويس في الإسماعيلية احتفالا بمغادرة الناقلة.
وقال مدير الشركة المالكة لـ «إيفر جيفن»، في المؤتمر الصحفي، إن السفينة جنحت منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر وبفضل خبرة قناة السويس تم تعويم السفينة في غضون سبعة أيام.
وأشار مدير الشركة إلى أهمية قناة السويس التي تعد محورا مهما وعلامة مميزة بين الشرق والغرب، مؤكدا أن شركته تمتلك أسطولا كبيرا من السفن ستمر جميعها من قناة السويس.
وكانت هيئة قناة السويس وشركة «شوي كيسن كايشا» اليابانية المالكة للناقلة العملاقة قد أعلنتا التوصل إلى تسوية.
ورفعت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية أمس الثلاثاء الحجز التحفظي عن الناقلة.
وكانت الناقلة، وهي من أكبر الناقلات حول العالم، قد ظلت جانحة لنحو أسبوع في قناة السويس خلال مارس الماضي ما عرقل الملاحة عبر الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية. ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وطالبت قناة السويس في البداية بتعويض يتجاوز 900 مليون دولار قبل أن تخفضه إلى نحو 550 مليونا. وعرضت في المقابل الشركة المالكة للناقلة وشركات التأمين على السفينة 150 مليون دولار. ولم يتم الكشف عن قيمة التسوية النهائية.
وكانت الناقلة مستأجرة من جانب شركة «إيفر جيفن»، وجنحت عندما كانت تبحر من الصين إلى روتردام.
ومنذ تعويم الناقلة، يجري احتجازها في البحيرة المرة الكبرى، التي تفصل الجزء الشمالي من قناة السويس عن الجزء الجنوبي.