«عيادات الأعمال».. برنامج يستهدف تقليل خسائر المؤسسات التجارية

نظمته لجنة ريادة الأعمال بـ«غرفة مكة»
«عيادات الأعمال».. برنامج يستهدف تقليل خسائر المؤسسات التجارية

شكَّلت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، حائط صد بين رواد الأعمال وبين الخسائر المادية والقانونية من خلال 40 مستشارًا ومستشارة في مجالات متنوعة في الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة.

وبدأت الغرفة برنامج (عيادات الأعمال)، بحوار حول نشأة وانطلاقة الأعمال قبل أن تكمله ببرنامج الاستشارات المتنوعة؛ وذلك بحضور لافت من روَّاد الأعمال من الشباب والفتيات بمكة المكرمة، إضافةً إلى عدد من القادمين من جدة والطائف وقرى تابعة لمنطقة مكة المكرمة.

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة رئيس لجنة ريادة الأعمال سلطان أزهر إنّ برنامج عيادات الأعمال مبادرة أنتجتها نخبة من شباب وشابات الوطن والمنطقة لتقديم استشارات متخصصة لروَّاد ورائدات الأعمال دون مقابل مالي، مشيرًا إلى أن هذه الاستشارات تخدم المقبلين على ريادة الأعمال في القطاعات الجديدة، والمتعثرين في مشروعاتهم القائمة.

وأضاف: «شباب الأعمال بحاجة إلى استشارات متخصصة تلامس واقع أعمالهم من واقع تجربة عملية، وليست نظرية فحسب، وهذا ما توافر لهم من خلال هذه الاستشارات التي تشهدها غرفة مكة المكرمة؛ ما يضمن أن تكون الاستشارات التي يحصلون عليها ذات قيمة عالية، وملبيةً لرغباتهم وطموحاتهم وحاجات أعمالهم».

في سياق متصل، أوضح رئيس برنامج عيادات الأعمال ثامر الفرشوطي، أن غرفة مكة المكرمة من أوائل الغرف السعودية التي آمنت بهذه التجربة المتمثلة في «عيادات الأعمال» وهي تستضيفها من خلال هذا البرنامج لتفيد بها شباب وشابات الأعمال في مكة المكرمة والمحافظات المجاورة لها.

وأضاف أن البرنامج شارك فيه أكثر من 40 مرشدًا خبيرًا من رجال وسيدات الأعمال الممارسين للعمل الحر، إضافةً إلى المستشارين من أصحاب السجلات الاستشارية والممتهنين للعمل الاستشاري بما لا يقل عن عشر سنوات، وكذلك المدربون.

وتقدِّم المبادرة -بحسب رئيس برنامج عيادات الأعمال- عددًا من الاستشارات لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة وأصحاب الأفكار الجديدة أو المتعثرة وحتى من لديه مشروع قائم ويريد التوسُّع فيه أو تطويره.

وأكد الفرشوطي أن اختيار اسم عيادات الأعمال جاء بناءً على معالجة المشروعات المتعثرة أو التي يعتريها النقص في مجال الأعمال، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تمثل حماية لمشروعات مكة المكرمة، وأن الإقبال عليها كان جيدًا ولافتًا، وهي امتداد للجلسة الحوارية التي سبقت الاستشارات التي ناقشت آلية بدء المشاريع وطرق إنجاحها.

بدورها، أوضحت المستشارة في ريادة الفعاليات علوية منقل: «الاهتمام بريادة الأعمال أصبح دوليًّا لا محليًّا فحسب، وهو من أساسيات الاقتصاد المزدهر»، مشيرةً إلى أن ما يكسب هذا المجال أهميته أن نصف سكان المملكة أعمارهم دون الـ25 سنة؛ ما يقوي دوافع الشباب للإقدام والإقبال على ريادة الأعمال بما يتناسب مع كل واحد منهم.

ونوهت بأن «عيادات الأعمال» تقدم خدمات مميزة ومجانية لتوطين ريادة الأعمال وتعيين المبتدئين على المشاركة في الآليات المؤدية إلى تنمية الاقتصاد من خلال الاستشارات والتدريب والتعلم.

وبحسب تقرير نشرته مؤسسة «مسك»، فإنه على الرغم من أن مواطني المملكة العربية السعودية من ذوي الدخل المتوسط أو العالي، فإنهم يعيشون تحديات من أهمها الابتكارات التقنية التي تحل مكان فرص العمل بحسب علوية التي أكدت أن هذه العيادات تحاول تغيير سلوك الشباب من أفراد مستهلكين إلى منتجين وصانعين، لتوفير فرص وظيفية أكثر وخيارات أوسع.

ورأى المستشار القانوني محمد باحمدين أن (عيادات الأعمال) وفَّرت على جميع المستفيدين الذهاب إلى عدة مستشارين لا يمكن إيجادهم في مكان واحد، فجاءت لتوفر هذا الجهد الذي يحتاج إلى كثير من الوقت والاستقصاء لو قام به رائد الأعمال من خلال جهده الشخصي.

وأفاد بأن (عيادات الأعمال) تميزت بجمعها كل هؤلاء المستشارين في يوم واحد ووقت وساعة واحدة تحت سقف واحد؛ ما يسهل على أصحاب الأعمال الاستفادة من عشر استشارات أو أكثر في وقت واحد.

وبحسب باحمدين، فإن هذه المبادرة تعد واحدة من المبادرات الهادفة؛ لكونها تجعل المجتمع يعتمد بعضه على بعض في تبادل الخبرات، وتحديث المعلومات المتجددة في مجال ريادة الأعمال، وإيصالها إلى المقبلين على التجارة في المنشآت الحديثة الصغيرة والمتوسطة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa