أكد الممثل الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الشرق الأوسط الشيخ طاهر محمود أشرفي أن زيارة دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان إلى المملكة العربية السعودية ستعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال: إن هذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تدل على عمق العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، وتأتي في سياق التشاورات المستمرة بين البلدين والقيادتين لمناقشة أهم وأبرز المستجدات على الصعيد الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي، وستدفع مسيرة التعاون المشترك في الاتجاه الصحيح، الذي يحقق المصالح والأهداف المنشودة، وتسهم في تطوير مجالات التنسيق والتعاون السياسي والعسكري والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والتنموي والثقافي.
وأوضح الشيخ طاهر محمود أشرفي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن وفداً رفيع المستوى سيرافق رئيس الوزراء عمران خان في زيارته إلى المملكة، وأنه متفائل من هذه الزيارة، ويرى أنها ستُتوج بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب من التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن باكستان تثمن دائماً مواقف المملكة العربية السعودية وتؤيدها، موضحاً أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد أشاد شخصياً بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، التي أعلن عنها سمو ولي العهد لحماية الطبيعة، مبدياً دعم باكستان لهاتين المبادرتين، نظراً لتوافقها مع مبادرة باكستان الخضراء، التي تنفذها الحكومة الباكستانية والمتمثلة في زراعة عشرة مليارات شجرة في جميع أنحاء باكستان.
وقال: إن العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية مع شقيقتها جمهورية باكستان الإسلامية هي علاقات غير تقليدية تضرب جذورها في عمق التاريخ، وتستند على قيم دينية وثقافية مشتركة، ويتمتع البلدان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا الإقليمية والدولية والقضايا التي تهم الأمة الإسلامية، ويوجد هناك تعاون وثيق البلدين فيما يخدم الأهداف المشتركة لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونبذ الإرهاب والتطرف والفكر الضال.
وأكد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بلد كبير وداعم أساسي مهم للغاية بالنسبة لباكستان، ولا شك أن المملكة العربية السعودية لها مكانة خاصة داخل قلوب المسلمين، وتحظى مع قيادتها بمكانتها الكبيرة داخل المجتمع الباكستاني، فهي دولة عظيمة غنية عن الوصف والتعريف، والجميع يثمن جهودها ويعرف مكانتها على المستوى العالمي لكونها بلاد الحرمين الشريفين، وموطن الإسلام الأول، وأرض المشاعر المقدسة، وفيها قبلة المسلمين، ومنها تنطلق وحدة وتضامن المسلمين، وهي مهبط الوحي، وأرض الرسالة، وبلد القرآن والسنة والعقيدة والقيم والثقافة الإسلامية.
وأوضح أشرفي أن المملكة العربية السعودية تمثل بالنسبة للشعب الباكستاني مركزاً رئيساً لوحدة شعوب الأمة الإسلامية وهي رمز موحد للتضامن الإسلامي بين شعوب الأمة بأكملها، ولا يمكن لمسلم عاقل أن يستغني أو يتجاهل أو يتغافل عن مكانة المملكة.