«الداعشي الشبح».. رعب أوروبي من إرهابي ألماني خطط لارتكاب مجزرة كبيرة

درب 5 من الانتحاريين المنفذين لهجمات باريس وبروكسل الدموية
«الداعشي الشبح».. رعب أوروبي من إرهابي ألماني خطط لارتكاب مجزرة كبيرة

أكدت وسائل إعلام غربية، الجمعة، أن الداعشي الألماني السويسري «المختفي»، توماس مارسيل كريستيان، والملقب بأبي مصعب، خطط لارتكاب مجزرة كبيرة بمهرجان موسيقي سابق بمدينة هيلدشايم الألمانية.

وأشارت صحيفة «بيلد» الألمانية، التي نشرت الصورة الوحيدة للإرهابي الداعشي كريستيان إلى أنه جهز 3 فرق مقاتلة لضرب المهرجان وإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا، فيما لم تكشف السلطات الألمانية بعد أي تفاصيل أخرى، كما لم تفصح عن موعد المهرجان المستهدف على وجه التحديد حتى الآن، وإن أكدت أنه كان قبل عدة سنوات.

يُشار إلى أن مدينة هيلدشايم السياحية الواقعة بولاية ساكسونيا السفلى، وبالقرب من مدينة هانوفر، تعرف بأنها مقر نشط لمتطرفين ألمان، سافر بعضهم إلى سوريا وغيرها من مناطق الصراع في الشرق الأوسط. وقد قامت الشرطة الألمانية بحملة مداهمات موسعة لعدد من الشقق السكنية بالمدينة فضلًا عن مسجد في أغسطس من العام 2016.

وكشفت صحيفة «بيلد»، أن الاستخبارات الألمانية بالتعاون مع عدد من الأجهزة الأمنية الأوروبية، وبخاصة في باريس، تكثف من بحثها عن كريستيان (أبي مصعب)، الذي أصبح يلقب بأخطر «إرهابي» في القارة العجوز وأكثرهم إثارة للرعب، فيما لا يُعرف عما إذا كان قد عاد من سوريا أم لا يزال هناك، في ظل احتمالات أيضًا عن مقتله أو سجنه هناك.

وكانت الصحيفة الألمانية كشفت مؤخرًا عن أن أبا مصعب درب 3 من الانتحاريين المنفذين لهجمات باريس الدموية في نوفمبر 2015؛ حيث سقط أكثر من 130 قتيلًا فضلًا عن عشرات الجرحى والمصابين.

كما أن اثنين من منفذي هجمات بروكسل في مارس 2016، يحتمل أنهما تلقيا تدريبات على يديه، فيما كان يجهز خلايا أخرى لتوجيه ضربات موجعة إلى ألمانيا.

وقالت صحيفة «كرونين تسايتونج» النمساوية، إن توماس مارسيل كريستيان، مخطط رئيس لهجمات باريس وبروكسيل، وعلى عكس المنفذين الذين لم يهتموا بإخفاء هويتهم، فإنه كان حريصًا على أن يبقى بعيدًا عن الأنظار ومجهولًا؛ لتتحدث عنه فقط خططه الدموية ومجازره البشعة.

وتشير المعلومات المتاحة عنه حاليًا إلى أنه في الثانية والثلاثين من عمره، وأنه من مواليد مقاطعة أرجاو السويسرية، وقد انتقل بصحبة والدته للعيش في مدينة فرانكفورت الألمانية في عام 2006، فيما تأثر أيضًا بداعية راديكالي يعيش في ألمانيا يعرف بـ«سعيد أبو دجانة»، قبل أن يتحول إلى الإسلام ويتزوج من إحدى قريبات الأخير.

وفي مارس بدأ رحلته إلى سوريا 2013، فقد سافر عبر كولونيا إلى باريس ومن هناك إلى إسطنبول ثم إلى سوريا، حيث بدأ نشاطه هناك بمبلغ 15 ألف يورو وعدد من الهواتف والحواسب المحمولة.

ومع تدرجه الصاروخي في صفوف قيادة «داعش» تخلى عن اسمه الحقيقي (توماس مارسيل كريستيان) وتحول إلى أبي مصعب، كما أن معرفته بعدد من اللغات، كالألمانية والإنجليزية والفرنسية والعربية وربما الروسية أيضًا، أسهمت في منحه دراية كافية بالأسلحة بمختلف أنواعها، فيما كشف زميل سابق له في التنظيم أنه كان يقضى «طوال اليوم في إطلاق النار والتدريب لساعات ومشاهدة أشرطة فيديو تتعلق بتدريبات القوات الخاصة الغربية».

كان حريصًا على أن يظل كالشبح، وعلى بقاء هويته مجهولة، بل لم يكن يتردد في مصادرة الهواتف المحمولة من أعضاء التنظيم أنفسهم إذا ما تسرب إليه شك بأن أحدًا يقوم بتصويره، وأسهمت علاقته بالقيادي الدعشي البارز أبو محمد العدناني (قُتل) في تصعيده بالتنظيم، ومن ثم تولى مسؤوليات عدة فيما يتعلق بعملياتها الخارجية.

كما أسس فرقة الفرقان القتالية في الرقة، والمكونة من 100 شخص جميعهم من نخبة المقاتلين والانتحاريين في صفوف عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.

ويظهر فيديو تم نشره في العام 2016، أن أحد انتحاريي هجمات باريس ويدعى إبراهيم عبد السلام، كان يتدرب على إطلاق النار، ووجود شخص آخر بصحبته بلباس عسكري بينما أخفى وجهه بقناع؛ حيث تقطع الاستخبارات الألمانية أن هذا الأخير هو كريستيان.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa