«طوكيو 2020» تترقب «القرار الصعب» أواخر إبريل

بعد تزايد طلبات تأجيل الأولمبياد
«طوكيو 2020» تترقب «القرار الصعب» أواخر إبريل

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، أنها حسم مصير دورة الألعاب الأولمبية، المقرر إقامتها في العاصمة اليابانية طوكيو الصيف المقبل، في أواخر شهر إبريل المقبل، سواء بالتمسك بموعد انطلاق البطولة أو تأجيلها حتى إشعار آخر، على ضوء مستجدات أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».


ويأتي التغير المفاجئ في موقف الأولمبية الدولية المتشدد تجاه تأجيل الأولمبياد، على خلفية تزايد المطالبات في الفترة الأخيرة، بتأجيل دورة ألعاب طوكيو 2020، المقررة في الفترة من 24 يوليو حتى 9 أغسطس المقبل، خوفًا من تفشي الوباء.


وكانت آخر الأصوات التي نادت بتأجيل الحدث الرياضي الكبير هي اللجنتان الأولمبيتان في كندا وصربيا وكرواتيا، مساء أمس الأحد، وهو الأمر الذي حلحل إصرار توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، على إقامة المسابقات في موعدها.


وكان باخ، أكد، في تصريحات صحفية: «لا يمكن تأجيل الألعاب الأولمبية على غرار مباريات كرة القدم إلى السبت المقبل، هذه مهمة معقدة، ولا يمكنك التصرف بمسؤولية دون وجود أساس قوي وواضح لاتخاذ القرار».


استبعد باخ، في وقت سابق، إلغاء طوكيو 2020، موضحًا: «الإلغاء سيقضي على الحلم الأولمبي لنحو 11 ألف رياضيّ، يمثلون 206 لجان أولمبية، وهو ضربة قاسية لحدث هو الأهم في الرياضة العالمية».
حرب «كورونا» العالمية


وأشارت الأولمبية الدولية إلى أنها ستقرر في غضون أربعة أسابيع ما إذا كانت ستؤجل الألعاب لعام 2020 في طوكيو، بعد النظر في الخيارات الممكنة لتأجيل الأولمبياد، غير أنه تم استبعاد فكرة إلغاء الدورة تمامًا.
ورضخت اللجنة لضغوط الهيئات الرياضية من جميع أنحاء العالم، خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية، للمطالبة بتأجيل الأولمبياد مع زيادة عدد الوفيات والإصابات في جميع أنحاء العالم، والتي طالت عددًا غير قليل من الرياضيين.


وبرر باخ، موقف اللجنة المتشدد في الأيام الأخيرة، والذي كان يقاوم حتى الآن الحديث عن تأجيل الحدث، مؤكدًا أنه لا خلاف على أن حياة البشر لها الأولوية على كل شيء آخر، كما أنها أهم من إقامة الدورة.
وأعرب باخ عن أمله أن تكون هناك شعلة أولمبية كالضوء في نهاية هذا النفق المظلم، معترفًا بأن اللجنة تنظر في عدة سيناريوهات مختلفة، لكنها تستبعد الإلغاء الكامل للدورة، التي سبق أن ألغيت عام 1916؛ بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، وكذلك عامي 1940 و1944 خلال الحرب العالمية الثانية.

رد «الصحة العالمية»


ورفضت منظمة الصحة العالمية، التدخل بشأن قرار إقامة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة اليابانية طوكيو هذا العام من عدمه، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وقال طارق جاساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، من مدينة جنيف السويسرية: «ليس دور منظمة الصحة العالمية إلغاء أو عدم إلغاء أي نوع من الفعاليات، لكن أي قرار بتغيير تجمع دولي مخطط له يجب أن يستند إلى تقييم دقيق للمخاطر وكيفية إدارتها ومستوى تخطيط الأحداث»، مؤكدًا أن الأمر متروك للحكومات والمنظمات لاتخاذ القرارات النهائية».

اليابان تعترف أخيرًا


واعترف رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، لأول مرة منذ بداية الأزمة العالمية، أن بلاده يجب أن تدرس تأجيل الأولمبياد الصيفية حال عدم ضمان السلامة من فيروس كورونا، مشددًا على أنه إذا وجدت طوكيو صعوبة في إقامة الألعاب في شكلها الكامل، فيجب إعطاء أولوية قصوى لصحة الرياضيين.
وأوضح آبي، في كلمة له أمام البرلمان الياباني، في ساعة مبكرة صباح اليوم الإثنين، أنه يجب النظر في إمكانية تأجيل الأولمبياد المقرر تنظيمها في شهر يوليو بالعاصمة اليابانية طوكيو، إذا لم يتم ضمان سلامة المشاهدين والرياضيين من فيروس كورونا خلال فترة انعقاد البطولة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa