خبراء لـ«عاجل»: قمة العشرين دلالة واضحة على دور السعودية السباق دائًما لمواجهة الأزمات

أجمعوا على أهمية دور المملكة وقيادتها
خبراء لـ«عاجل»: قمة العشرين دلالة واضحة على دور السعودية السباق دائًما لمواجهة الأزمات

أجمع خبراء الاقتصاد والمحللون السياسيون لـ«عاجل»، على أهمية القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين؛ بشأن فيروس كورونا، وذلك اعتدادًا بحساسية الوضع الراهن، مشيرين إلى استباقية المملكة في الدعوة للقمة.

وقال الخبير الاقتصادي سليمان العساف، إن القمة المنعقدة برئاسة المملكة تستهدف دراسة أحوال العالم غير المسبوقة؛ جراء الأزمة الصحية، مما يؤكد ضرورتها حيال ما خسرته دول وبورصات العالم بمبالغ تجاوزت ستة تريليونات دولار، فضلًا عن تريليوني دولار فقدتها التجارة العالمية، و113 مليار دولار بخسائر قطاع النقل.

اجتماع القادة

واستكمل «العساف»، لقد أصبح النمو العالمي الآن في أسواء أحواله، بأوضاع تسبق الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم في عام 2008م؛ لذلك كان لا بد من تدارس الأمر من قبل «العشرين الكبار»؛ كونهم مسيطرين على اقتصاد العالم ويمثلون أكثر من 70% منه.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن القادة يتدارسون الوضع وكيفية الخروج من الأزمة، والتكاتف لدعم القطاع الخاص، ومواجهة التبعات الاقتصادية والسياسية والصحية، مع بحث آلية مساعدة القطاعات المتضررة، منوهًا بأن القمة تشهد اجتماعين أحدهما على مستوى القادة والآخر على مستوى وزراء المالية؛ لبحث كيفية تحفيز الاقتصاد، مشددًا على أن الاقتصاد العالمي يمر الآن بحالة «سيئة جدًا».

مواقف ثابتة على جميع المستويات

من جانبه، قال المحلل السياسي سعد بن عمر، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يجدد التأكيد دائمًا على مواقف المملكة على جميع المستويات (العالمية والإقليمية والعربية)؛ حيث تسعى المملكة جاهدة لتخفيف تداعيات الأزمة عن العالم، وقد نجحت في ذلك بإجراءات إغلاق المنافذ، فضلًا عن القمة التي تأتي امتدادًا للجهود السعودية في إنعاش الاقتصاد؛ بهدف أن يعود العالم كما كان عليه اقتصاديًا، قبل تلك الأزمة.

سيطرة تشمل الاقتصاد والجغرافيا

وأضاف المحلل السياسي نايف الوقاع، أن رئاسة المملكه العربية السعودية للقمة الافتراضية لمجموعة العشرين، تأتي في ظرف دولي ودقيق وحساس جدًا، فالدول الممثلة بالقمة يمكن تسميتها «حكومة العالم»، وتسيطر على اقتصاده، فيما تمتد مساحتها جغرافيًا، فضلًا عن كثافة سكانها والسيطرة على الإنتاج الصناعي والطبي، والقوة العسكرية، مشيرًا إلى أن تلك الدول ترسم مستقبل العالم بالمجالات السياسية والعسكرية والعلمية والأمنية.

وأردف «الوقاع»، أن أهمية الدور السعودي تترجمه تلك القمة، التي تعني سابقة تاريخية للملكة برئاسة القمة المنعقدة (افتراضيًا)، التي ستتبعها القمة المباشرة والتي يتوافد إليها رؤساء الدول أعضاء هذه المجموعة، ولذلك كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين- خلال القمة- وثيقة لإنقاذ العالم من الأزمة التي ستعيد ترتيبه، وتوجهاته.

دول تخرج من القائمة

وأشار «الوقاع»، إلى أن هذه الأزمة (فيروس كورونا) ستخرج بعض الدول من قائمة الدول الكبرى وستحل محلها دول أخرى، من ضمنها المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وهما الدولتان اللتان تعاملاتا باستجابة سريعة وموارد ضخمة وبكفاءة عالية مع الأزمة.

وحول كلمة خادم الحرمين في القمة، قال «الوقاع»، عندما تكون هناك قيادة واعية تدرك متطلبات المرحلة وحريصة على أمن وسلامة الشعب؛ يعاضدها شعب واعٍ مدرك؛ بالتالي ستكون الصورة النموذجية هي التي نراها الآن بالسعودية، والتي هي مثار إعجاب العالم وأصبحت عضوًا فيما يمكن تسميته «نادي حلحلة أزمات العالم».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa