«أحوال»: تفسر أسباب إقامة نهائي كأس السوبر التركي في قطر

نفوذ أنقرة يتزايد بشكل أكبر في الإمارة الصغيرة..
«أحوال»: تفسر أسباب إقامة نهائي كأس السوبر التركي في قطر

أفادت تقارير صحفية، أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قررت إقامة نهائي كأس السوبر لكرة القدم في إمارة قطر، للمرة الأولى، في خطوة جديدة توثق طبيعة التنسيق بين أنقرة وأمير قطر تميم بن حمد، والنفوذ المتنامي لتركيا داخل الإمارة الخليجية الصغيرة، التي يراها مراقبون مجرد «تابع لأوهام عثمانية».

وقالت صحيفة «أحوال» التركية، في تقرير ترجمته عاجل، الأربعاء، إن قرار الاتحاد التركي لكرة القدم إقامة نهائي كأس السوبر في قطر، بدلًا من تركيا أو ألمانيا كما هو معتاد، أثار علامات استفهام كثيرة لدى الأتراك، خصوصًا وأنها المرة الأولى على الإطلاق التي سيقام فيها الكأس في الدوحة.

ورأت أن قرار الاتحاد «يدفع تركيا بشكل أكبر إلى أحضان حليفها المقرب في الخليج، قطر»، وأن «الصورة الحالية في كرة القدم التركية قاتمة، فهي تُلعب في ظل سياسات البلاد، وتتعرض بشكل متزايد لتأثير أحد الحلفاء الأجانب الوحيدين لتركيا، وهي قطر».

تشابك السياسة وكرة القدم

وزعم الاتحاد التركي، أن قرار إقامة المباراة إلى الدوحة، يأتي بسبب جائحة «كورونا» والتدابير المفروضة لاحتواء انتشار الفيروس، كما أن إقامة المباراة هناك ستكون مجزية من الناحية المادية، لكن كثير من المحللين والمعارضين يرون أن قرار أنقرة، يتماشى مع سياسات النهب الممنهج الذي يتبناها به أردوغان مع الإمارة الخليجية الصغيرة.

ومن أبرز أمثلة التشابك بين الرياضة والسياسية في تركيا، هو استحواذ شبكة «بي إن سبورت» القطرية على منصة «ديجيتورك»، الرقمية الأكبر في تركيا، العام 2015، مع استحواذها على حقوق بث مباريات الدوري وكأس السوبر، وأشارت معلومات إلى أن «بي إن سبورت» لعبت دورًا في قرار إقامة نهائي كأس السوبر في قطر بدلًا من تركيا وألمانيا.

وكانت مناقشات داخل «بي إن سبورت» قد طالبت بإيقاف مدفوعاتها المالية إلى الاتحاد التركي لتوقف المباريات بعد تفشي جائحة كورونا، وطالبت أصوات داخلية في الشبكة القطرية بإلغاء اتفاق البث المباشر للمباريات مع تدهور قيمة الليرة لكن قرار فوقي من «تميم» حسم الجدل.

من جانبه، قال النائب عن «حزب الشعب الجمهوري»، أردوغان توبراك: «ما هذا الإعجاب الذي تُكنه السلطة الحاكمة في تركيا إلى قطر؟ هل تحكم بي إن سبورت الرياضة التركية الآن؟ أم هذه مجرد استراتيجية تسويقية لبيع نادي تركي إلى القطريين».

ويحتد النقاش داخل أوساط كرة القدم التركية حول تفشي الفساد، خصوصًا بعد الأداء الباهت للأندية الثلاثة الأكبر، «بشيكتاش» و«فنربخشة» و«جلطة سراي»، هذا العام، وهو ما أرجعه نقاد إلى أخطاء للحكام سببها الرئيسي «تدخل سياسي من أعلى المستويات»، وتحظى الأندية الرئيسية في تركيا بدعم خاص من الحكومة، مع متعاقدين مرتبطين بأنقرة والمصارف الحكومية لتوفير الدعم المالي والإعلانات والدعاية وعقود الرعاية.

يُذكر أن عائلة إردوغان لها علاقات وثيقة مع مجلسي إدارة اثنين من أكبر الفرق، وهما «طرابزون سبور» و«باشاك شهير»، خصوصًا وأن رئيس النادي الأخير من أقارب زوجة الرئيس التركي، والراعي الرسمي له سلسلة من المستشفيات الخاصة يملكها وزير الصحة، وتدور أحاديث، حسب «أحوال»، داخل الدوائر السياسية والحكومية بشأن استحواذ قطر على فريق «باشاك شهير» في الموسم المقبل.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa