تفاصيل كاملة.. تحالف «أوبك+» يحاول إنقاذ النفط.. وزير الطاقة الروسي يعلق

قبل اجتماعات المنظمة والمنتجين المستقلين خلال أيام..
تفاصيل كاملة.. تحالف «أوبك+» يحاول إنقاذ النفط.. وزير الطاقة الروسي يعلق

قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الاثنين، إنه سيحضر اجتماعات تحالف «أوبك+» التي تشمل الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجين من خارج المنظمة، تتصدرهم روسيا، وفيما تبدأ الاجتماعات هذا الأسبوع في فيينا، فيما تسود حالة قلق بسبب المخاوف من تمدد فيروس كورونا، حيث تعكف روسيا، بحسب وكالة رويترز، على «تقييم مقترح لخفض إنتاج النفط من أوبك وحلفائها بمقدار 600 ألف برميل يوميًّا، مع سعي الدول المنتجة للخام للحد من التداعيات السلبية على الطلب جراء تفشي الفيروس في أنحاء العالم».

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، إن «منتجي الطاقة العالميين يدركون أنه لم يعد من المنطقي أن تجتمع منظمة أوبك وحلفاؤها قبل الموعد المقرر» ويكبح تحالف «أوبك+» الإمدادات عن السوق لدعم الأسعار منذ عدة سنوات الآن، ويتوقع العديد من المحللين تمديد أو تعميق القيود على الإنتاج، فيما قالت موسكو إنها «ستفصح عن موقفها في الأيام المقبلة».

وقال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، في بيان، إن «لجنة فنية لأوبك+ أوصت بتمديد الاتفاق الحالي لخفض إنتاج النفط حتى نهاية 2020» ومن المقرر إجراء تخفيضات أكبر بسبب تبعات فيروس كورونا على طلب النفط، فيما قال عرقاب (الذي يتولى حاليًّا رئاسة أوبك+) إن «اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ أوصت بخفض إضافي في الإنتاج حتى نهاية الربع الثاني من 2020».

وتقدم هذه اللجنة المشورة لأوبك وحلفائها وهي مجموعة –أوبك +- وأوضح عرقاب أن «فيروس كورونا له تأثير سلبي على الأنشطة الاقتصادية ولا سيما على النقل والسياحة والصناعة في الصين بشكل خاص، وبشكل متزايد أيضًا في المنطقة الآسيوية وبشكل تدريجي في العالم».

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الشهر الماضي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «اتفقا هاتفيًّا على ضمان استقرار السوق النفطية»، وأشارت الرئاسة الروسية، إلى أنه «تم خلال الاتصال الهاتفي، اتفق بوتين والملك سلمان على تنسيق الجهود تحالف: أوبك +».

وقال الرئاسة الروسية، إن «بوتين على اتصال وثيق مع القيادة السعودية، وأن الطرفين على استعداد لمناقشة التدابير الرامية إلى تحقيق استقرار سوق النفط إذا لزم الأمر»، وكانت وكالة «بلومبرج» للأنباء، قد نقلت عن مصادر مطلعة أن طلب الصين على النفط الخام تراجع بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميًا، أي بنسبة 20% من إجمالي الطلب، في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد على الاقتصاد الصيني.

وقال وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن «السعودية تُتابع عن كثب، التطورات في السوق البترولية الدولية الناتجة عن التوقعات السلبية من التأثير المحتمل لوباء فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد الصيني والعالمي، بما في ذلك توازنات أسواق البترول»، مؤكدًا ثقته في «تمكّن الحكومة الصينية والمجتمع الدولي من القضاء على هذا الفيروس تمامًا والحد من انتشاره».

وأشار الوزير إلى أن جزءًا كبيرًا من التأثير الواقع على الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق البترولية، وأسواق السلع بشكل عام، مدفوع بالعوامل النفسية والنظرة التشاؤمية التي يتبناها بعض المتداولين في السوق، على الرغم من أن أثره على الطلب العالمي على البترول محدود للغاية، وأن مثل هذا التشاؤم حدث في عام 2003م أثناء الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس سارس، ولم يترتب عليه انخفاض يُذكر في الطلب على البترول، وأكّد أن المملكة، ودول الأوبك+، تمتلك الإمكانات والمرونة اللازمة للتجاوب مع أي متغيرات، من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية لدعم استقرار أسواق البترول، إذا استدعى الأمر ذلك.

وخفضت أوبك توقعاتها للنمو العالمي في الطلب على النفط هذا العام؛ بسبب تفشي فيروس كورونا وقالت إن إنتاجها هبط بشكل حاد في يناير، إذ يطبق المنتجون اتفاقًا جديدًا للحد من المعروض، وقالت المنظمة، في تقرير شهري، إن الطلب على نفطها في 2020 سيبلغ في المتوسط 29.30 مليون برميل يوميًّا بانخفاض 200 ألف برميل يوميًّا عن التقدير السابق.

وضخت أوبك نفطًا أقل في يناير مقارنة مع متوسط المطلوب في 2020؛ بسبب تخفيضات مخططة وفاقد غير طوعي، وقد يعزز التقرير مبرر إجراء تخفيضات أكبر في الإمدادات من جانب المنظمة، التي تدرس تقييدًا أكبر للإنتاج لتعويض أثر تباطؤ الطلب، وتراجع النفط 17% منذ بداية العام الجاري إلى 55 دولارًا للبرميل؛ ما يثير قلق المنتجين.

وقالت أوبك في التقرير: «تأثير تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني أضاف إلى الضبابية التي تكتنف نمو الاقتصاد العالمي في 2020، وبالتبعية نمو الطلب العالمي على النفط»، وأضافت: «من الواضح، أن التطورات الجارية في الصين تتطلب مراقبة وتقييمًا مستمرًا».

وأوضحت أوبك: «إن من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 990 ألف برميل يوميًّا، بانخفاض 230 ألف برميل يوميًّا عن توقعاتها السابقة، بعد مراجعات بالخفض من جانب جهات أخرى تقدم توقعات مثل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الحكومية» وأوصت لجنة فنية تسدي المشورة لأوبك+ بخفض جديد بنحو 600 ألف برميل يوميًّا، ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن التزام أوبك بالتخفيضات فاق المطلوب في يناير، إذ خفضت الإمدادات بواقع 509 آلاف برميل يوميًّا إلى 28.86 مليون برميل يوميًّا، وذلك بسبب تراجعات غير طوعية في ليبيا بجانب التخفيضات المتعمدة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa