البصل والثوم.. نكهات طعام؟ أم فوائد صحية بالجملة؟

خبراء يجيبون عن السؤال الجوهري
البصل والثوم.. نكهات طعام؟ أم فوائد صحية بالجملة؟

البصل والثوم من العناصر الأساسية في استخدامات الطهي حول العالم، لكن قد يتساءل البعض: هل تضيف هذه النباتات أي فوائد صحية لأطباقك؟ أم أنها للنكهة فقط؟

وهنا يجيب الخبراء. قد يظن الذين يحاولون تناول الفواكه والخضراوات الملونة للحصول على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن، أن الأطعمة الفاتحة مثل البصل والثوم لا تقدم الكثير من العناصر الغذائية، لكن على الرغم من أنها قد لا تبدو قوى غذائية، فإنها كذلك؛ حيث يعد البصل بجميع ألوانه -بما في ذلك الأبيض- مصادر جيدة لفيتامين C وفيتامين B6 والبوتاسيوم والفولات. أما الثوم فغني بفيتامين C وفيتامين B6 والثيامين والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والنحاس والمنجنيز.

بالإضافة إلى ذلك، يعد البصل والثوم وسيلة منخفضة السعرات الحرارية لإضافة نكهة إلى طبق ما، دون اللجوء إلى مكونات مثل الزبد والملح؛ فدمج بعض الثوم والبصل في روتين الطبخ اليومي الخاص بك، سيكون مفيدًا من حيث الخصائص الصحية التي تحتويها، بل وسيؤدي إلى جعل وجباتك ألذ، بالإضافة إلى أنها تعد جزءًا من عائلة تسمى الآليوم تضم الكراث. ولهذه العائلة العديد من الخصائص الصحية لدرجة أنها غالبًا ما تعتبر أطعمة طبية.

فخضراوات الآليوم غنية بمركبات الكبريت العضوي التي تشير الأبحاث الأولية إلى أنها قد تكون مفيدة لخفض الكولسترول وضغط الدم، ومساعدة على الوقاية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن ليس من الواضح مدى استخدام الجسم هذه المركبات فعليًّا بعد الاستهلاك، خاصةً إذا تم طهي الأطعمة قبل الأكل؛ حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الثوم الخام قد يوفر معظم الفوائد الصحية؛ لذلك يوصي بعض العلماء بترك الثوم المكسر أو المفروم لمدة 10 دقائق على الأقل قبل الطهي؛ للسماح بتفاعلات الإنزيم المحفزة قبل التحضير.

كما تحتوي خضراوات الآليوم على مواد كيميائية نباتية يمكن أن تؤثر في عمليات الجسم. وتشير الأبحاث إلى أن هذه المواد قد تحسن صحة المناعة وتقلل خطر الإصابة بالسرطان، عن طريق منع الالتهابات وتلف الخلايا أو الحمض النووي، وفقًا للمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، كما أشارت الدراسات إلى أن للثوم والبصل خصائص مضادة للبكتيريا وللفيروسات.

كما أن خضراوات الآليوم مفيدة بوجه عام لصحة الأمعاء؛ لأنها تحتوي على البريبايوتك -وهي مركبات تغذي الكائنات الحية الدقيقة- التي تساعد في الحفاظ على ميكروبيوم صحي. وقد توصلت دراسة بحثية أجريت عام 2018 إلى أن ألياف مثل الموجودة في الثوم والبصل، قد تكون أفضل للأمعاء من الألياف الموجودة في بعض الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.

ولكن أحد التحذيرات المهمة هو أن البصل والثوم غنيان بكربوهيدرات قصيرة السلسلة، مثل السكريات والألياف التي تمتصها الأمعاء الدقيقة لبعض الناس بشكل ضعيف، كما أن تناول الكثير منها يمكن أن يسبب ضائقة في الجهاز الهضمي للذين يعانون من أمراض حساسية الجهاز الهضمي أو حالات مثل متلازمة القولون العصبي وارتداد الحمض؛ ما يؤدي إلى أعراض مثل الغازات والانتفاخ والإسهال والإمساك، بل وقد يتسبب حتى مسحوق الثوم والبصل في هذه التفاعلات. وحسب الخبراء، فبخلاف ذلك، ليس هناك سبب لتقييد استهلاكك للبصل والثوم من الناحية الغذائية ما لم تكن متجهًا إلى اجتماع عمل أو للجلوس بالقرب من شخص آخر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa