«فرانس إنفو» توضح سبب تخلّي أوروبا عن إيران «اقتصاديًّا»

طهران أصبحت معزولة تمامًا عن العالم
«فرانس إنفو» توضح سبب تخلّي أوروبا عن إيران «اقتصاديًّا»

حاولت أوروبا خلال يناير الماضي، التفكير في بدائل للحفاظ على حركة التجارة مع إيران، وتفادي العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران، بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكن موقف الاتحاد تغير اليوم.

تقول صحيفة «فرانس إنفو»: «التجارة بين أوروبا وإيران لا تزال متوقفة.. رئيس الدبلوماسية الألمانية، هايكو ماس، حث طهران، أمس الإثنين، على احترام الاتفاق النووي الدولي، ومواصلة الحوار مع أوروبا»، رغم أنه قبل ستة أشهر، أطلقت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة رسميًّا آلية الدفع Instex أداة لدعم التبادل التجاري مع إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية الثلاث، الموقعة على اتفاق فيينا بشأن الطاقة النووية الإيرانية في عام 2015، أرادت من خلال هذا الهيكل، إقامة معاملات غير نقدية مع طهران، إذ تعرض إيران منتجات يتم تبادلها مع السلع الأوروبية، بما في ذلك الأدوية والمنتجات الغذائية الزراعية (النفط غير معني).

أوضحت الصحيفة أن الهدف كان الالتفاف على العقوبات الأمريكية، لكن ذلك لم يحدث أي معاملات تجارية بين الدول الثلاث وطهران حتى الآن، لأن نظام Instex لم يفعّل بعد، لبطء الإجراءات الإيرانية، ونقص الإرادة السياسية، أوروبيًّا.

وأكدت "فرانس إنفو"، إن الإدارة الأمريكية تعارض أي تجارة مع إيران، بما فيها Instex، ونتيجة لذلك، لا ترغب أي دولة في المخاطرة برؤية شركاتها مستبعدة من السوق الأمريكية، حتى بالنسبة لتبادل الأدوية أو معدات المستشفيات، فإن الشركات الأوروبية مشلولة وتفضّل الامتثال للقواعد التجارية التي تفرضها واشنطن.

ونقلت عن المحامي في مجال الأعمال الفرنسي- الإيراني أردافان أمير أصلاني: "لقد أصبحت Instex هيكلًا فارغًا برأسمال قدره 3000 يورو، لم يتم تحويل أي يورو بين أوروبا وإيران أو بين إيران وأوروبا".

ويعني هذا أن أوروبا قد فقدت فعليًّا معركة السيادة ضد الأمريكيين، لقد استسلم الأوروبيون بشكل تامّ، غادرت الشركات الأوروبية إيران بعد يوم من انسحاب الولايات المتحدة للاتفاقية النووية في مايو 2018، الاقتصاد الإيراني سيكون معزولًا تمامًا عن العالم".

وبينت الصحيفة أنه في ما يتعلق بفرنسا، تم تجميد جميع المشاريع الاستثمارية في إيران، وقامت شركات رئيسية مثل بيجو ورينو وتوتال وفينشي وفيوليا بحزم أمتعتها بالفعل، رغم أن الإيرانيين كانوا يعتمدون على أوروبا لتخفيف العقوبات الأمريكية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa