«حزب الله» العراقي.. تعاون مشبوه مع الحرس الثوري.. و«كوثراني» كلمة السر

متورط في أعمال دموية - طائفية.. وينفذ أجندة إيرانية..
«حزب الله» العراقي.. تعاون مشبوه مع الحرس الثوري.. و«كوثراني» كلمة السر

عادت ميليشيات «حزب الله» العراقي مجددًا إلى الواجهة، بعد الدور المحوري الذي لعبته في قمع الانتفاضة الشعبية التي يشهدها العراق، وتورطها في تنفيذ أعمال دموية، وفق أجندة طائفية تدعمها إيران في العراق، قبل تنفيذ ميليشيات الحزب هجومًا صاروخيًّا أدى إلى مقتل أمريكي في العراق.

وخلال تصاعد الأحداث في الفترة الأخيرة برز اسم اللبناني محمد كوثراني أحد المسؤولين في «حزب الله»، التي تعمل عن قرب مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وقيادات أخرى من أجل الحفاظ على هيمنة طهران في العراق، والتي تهددها ثورة الغاضبين خاصة في مدن الجنوب.

ويحمل «كوثراني»، الجنسيتين اللبنانية والعراقية، وهو ومسجل لدى السلطات الرسمية تحت اسمي «محمد كوثراني.. جعفر الكوثراني»، ولديه قيود رسمية بتواريخ ميلاد في أعوام: 1945 و1959 و1961 بحسب بيانات وزارة الخزانة الأميركية، والتي أفادت بأنه مولودة في مدينة النجف بالعراق – بحسب «الحرة».

وذكرت تقارير إلى أن مستشارين يعملون بتوجيهات من الكوثراني بالتنسيق مع قادة الحشد الشعبي؛ للتصدي لتظاهرات العراق وإحباط مطالب العراقيين الغاضبين من الطبقة السياسية، ناهيك عن «تنسيق دور حزب الله لتوفير التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للجماعات المتمردة الشيعية العراقية».

عقوبات دولية

ويعد كوثراني أحد أذرع حزب الله السياسية والعسكرية في آن واحد، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليه من قبل وزارة الخزانة الأميركية في أغسطس 2013، كونه يعد من الداعمين لميليشيات إيرانية في العراق، وتقديم دعم مالي لفصائل موالية لطهران في اليمن، ولـ«قادة عسكريين مسؤولين عن أعمال إرهابية» في دول من بينها مصر والأردن والعراق وقبرص وفق وزارة الخزانة الأميركية.

وكان كوثراني مسؤولًا مباشرًا عن العديد من الهجمات ضد قوات التحالف في العراق، بما في ذلك التخطيط لهجوم يناير 2007 على مركز تنسيق محافظة كربلاء المشترك والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين، إضافة إلى دوره في إرسال مقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الأسد وفق الوزارة.

تهريب الأسلحة

وكوثراني متورط أيضًا في عمليات الاستثمار بأموال حزب الله لتهريب الأسلحة بين العراق وإيران، وكان من بين أربعة شخصيات (عراقيان ولبناني وسوري) مسؤولون عن عمليات تهريب السلاح للمليشيات العراقية عبر الحدود الإيرانية - العراقية.

وفرضت السعودية على كوثراني وآخرين من حزب الله عقوبات عام 2015 استنادًا لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، إذ تم تجميد أي أصول لهم أو من يعمل معهم أو يمثلهم ويحظر على المواطنين التعامل معهم، وفق وكالة الأنباء السعودية.

وضمت القائمة السعودية بالإضافة إلى الكوثراني كلًّا من علي موسى دقدوق ومحمد يوسف أحمد منصور وأدهم طباجه.

وساهم كوثراني بشكل أساسي في دفع الحكومة العراقية للإفراج عن علي موسى دقدوق من السجون العراقية، وهو أحد قادة حزب الله ومستشار لزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ومن الذين وضعهم وزارة الخزانة ضمن قائمة الإرهاب منذ 2012، وفق تقارير إعلامية.

وكانت القوات الأميركية شنّت سلسلة غارات، أمس الأحد، على قواعد تابعة لحزب الله، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، على الأقل بعد يومين من هجوم صاروخي أدى للمرة الأولى إلى مقتل أمريكي في العراق.

رد أمريكي

أحدثت الضربات الأمريكية التي استهدفت ميليشيات «حزب الله»، العراقي، خسائر كبيرة في صفوف ومواقع الميليشيات الموالية لإيران، بعد سلسلة غارات شنتها القوات الأمريكية على قواعد «حزب الله».

وأسفرت الهجمات الأمريكية عن مقتل وإصابة العشرات؛ حيث ارتفع عدد القتلى في صفوف الحزب إلى 25 بينهم 3 ضباط إيرانيين) كما أصيب نحو 50 آخرين من عناصر قوات «الحشد الشعبي»، التابع لإيران، جراء القصف الأمريكي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، قيام طائرات أمريكية بشن غارات على مقار لميليشيات «حزب الله»، العراقي، التي قتل خلالها القيادي في الميليشيات، أبو علي الخزعلي؛ حيث اعتبر الجيش الأمريكي أن «هذه الغارات مجر ردّ أولي» على مقتل جندي أمريكي.

واستهدفت المقاتلات من نوع «إف 15»، الأمريكية، 5 قواعد تابعة لميليشيات حزب الله العراقي (3 في الأنبار و2 في سوريا)، وأفاد بيان للجيش الأمريكي أن المنشآت الخمس المستهدفة لحزب الله العراقي، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa