زارت وفود من ضيوف «موسم الرياض» خلال اليومين الماضيين مدينة السيح، وقامت تلك الوفود بجولات متعددة للمعالم الحضارية والتاريخية بالمدينة.
وتعد السيح، المدينة الرديفة للعاصمة الرياض. وقد شمل برنامج الجولات، زيارة عيون السيح الواقعة غرب المدينة، كما استمع الزوار إلى شرح من المرشدين السياحيين حول تاريخ هذه العيون، التي أولاها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كثيرًا من الاهتمام.
وكان من ثمار اهتمامات الملك المؤسس، إنشاء مشروع الخرج الزراعي التاريخي في شرق السيح؛ ليكون بذلك أول مشروع زراعي متكامل يقام في المملكة آنذاك؛ حيث كانت هذه العيون تتميز منذ زمن طويل بمياهها الباردة خلال فصل الصيف والدافئة خلال الشتاء، بعد أن كانت تفيض وتسيح على وجه الأرض بكميات كبيرة، خصوصًا في الأودية التي تخترق أحياء وسط مدينة السيح، وهو ما أكسب المدينة هذا الاسم.
وتضمن برنامج الزيارات، جولة في أرجاء مدينة السيح؛ مرورًا بعدد من المعالم التاريخية والحضارية أهمها قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في حي العزيزية وسط المدينة، حيث استمع الزوار لشرح واف عن أهمية القصر ومكانته التاريخية بوصفه أهم قصور الموحد.
وشملت جولة الوفود زيارة برج المياه في مدينة السيح، الذي يُعد من أجمل أبراج المياه في المملكة، بينما اختتمت جولة الوفود بزيارة عريش الملك عبدالعزيز التاريخي في بلدة السلمية الواقعة شمال السيح.
وأوضح المرشدون السياحيون خلال الجولة، الأهمية التاريخية للعريش لارتباطه بالمؤسس الملك عبدالعزيز، الذي اتخذ منه مجلسا في زياراته المتكررة لمحافظة الخرج خصوصاً خلال فترة الصيف.
