استئناف مصارعة الثيران في إسبانيا لأسباب سياسية

بعد عام من توقفها بسبب كورونا..
استئناف مصارعة الثيران في إسبانيا لأسباب سياسية

للمرة الأولى منذ بدء جائحة فيروس كورونا، تم استئناف نشاط مصارعة الثيران في حضور المشجعين؛ حيث تم السماح لعدة آلاف من المتفرجين بدخول حلبة لاس فينتاس.

وسمحت السلطات بإقامة الفعالية التي ستوجه أرباحها لمساعدة نشاط مصارعة الثيران، الذي تعرض، مثله مثل جميع الأنشطة التي تعتمد على حضور الجماهير، لضربة قوية بسبب عمليات الإغلاق والقيود الناجمة عن فيروس كورونا.

وحددت السلطات نسبة الحضور بـ40 % من قدرة استيعاب الحلبة، في أول مصارعة ثيران في مدريد منذ أكثر من عام، ما يعني أنه يمكن لما يصل إلى ستة آلاف مشجع الحضور، حيث تم تخصيص مقاعد محددة للمشجعين الذين فرض عليهم أيضا وضع كمامات طوال فترة وجودهم.

وتضمنت المباريات أفضل مصارعي الثيران، إنريكي بونس، وجوليان لوبيز.

وتم استئناف مباريات مصارعة الثيران في منطقة الأندلس بجنوب إسبانيا الصيف الماضي، بنسبة حضور بلغت 50% من السعة الاستيعابية للملعب، بعد إغلاق كامل للبلاد خلال أسوأ أشهر الجائحة.

إلا أن لكن توقيت استئناف مصارعة الثيران في مدريد له أسبابه السياسية أيضًا، فإلى جانب أنها تستأنف خلال عطلة هناك، فإنها تتزامن مع اليوم الأخير من الحملة الرسمية لانتخابات مدريد التشريعية الإقليمية.

وترشحت زعيمة الإقليم، إيزابيل دياز أيوسو، من المحافظين، لإعادة اختيارها في انتخابات مبكرة دعت إليها سعيا لتعزيز سلطتها في المجلس التشريعي الإقليمي. وبالنسبة لدياز أيوسو تعد الانتخابات بمثابة استفتاء على رفضها للقيود الأشد صرامة التي فرضتها، أو أوصت بها، الحكومة المركزية اليسارية في إسبانيا، لكبح تفشي فيروس كورونا.

وبينما لم تتدخل السلطات الصحية الوطنية لوقف مصارعة الثيران، إلا أنها دعت الأقاليم مرارا إلى عدم المخاطرة بحدوث تفش كبير من خلال السماح بفعاليات تحضرها أعداد كبيرة. ولا تزال مباريات كرة القدم في إسبانيا تقام في غياب الجماهير.

وأشارت وزارة الصحة الإسبانية يوم الجمعة الماضي إلى أن مدريد لديها ثاني أعلى معدل إصابات ضمن أقاليم إسبانيا، اذ بلغ 384 حالة إصابة لكل مائة ألف ساكن، على مدار 14 يومًا.

ودافعت دياز أيوسو عن قرارها من خلال التذكير بالشعار الأساسي لحملتها «الحرية». وكانت قد قالت الشهر الماضي إنه حيثما توجد مصارعة الثيران، توجد الحرية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa