معلومات مثيرة عن تفجير نووي إسرائيلي تسترت عليه الإدارة الأمريكية

كارتر قرر التغاضي عنه لأسباب انتخابية..
معلومات مثيرة عن تفجير نووي إسرائيلي تسترت عليه الإدارة الأمريكية

كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، الذي تولى السلطة لفترة واحدة في نهاية سبعينيات القرن الماضي، تجاهل عن عمد إجراء إسرائيل تجربة نووية في مياه المحيط الأطلسي  في 22 سبتمبر عام 1979.

وقالت  مجلة «فوريسن بوليسي » في تقرير لها بمناسبة مرور 40 عامًا على هذا الحدث إن المحللين العسكريين الأمريكيين في قاعدة «باتريك» الجوية في فلوريدا، خلصوا وقتها إلى أن إسرائيل قامت بتجربة نووية، بعد فحص  البيانات المأخوذة من القمر الصناعي «فيلا 6911»؛ لكن كارتر لم يشأ إثارة الأمر لأسباب انتخابية.

وخسر كارتر الانتخابات الرئاسية في مواجهة المرشح الجمهوري رونالد ريجان، الذي كان بدوره من أكثر الداعمين لإسرائيل، التي أقدمت في بداية ولايته الأولى  على غزو لبنان وضرب المفاعل النووي العراقي.

وذكرت المجلة أنه «تم إطلاع الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر على التجربة النووية المزعومة في اليوم نفسه، وقام بعد ذلك بالاجتماع مع كبار المستشارين ومسؤولي الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض في صباح اليوم التالي»، مضيفة أنه «اتخذ قرارًا واعيًا بتجاهل الاختبار المفترض، رغبة منه في عدم أن يلقي هذا الاختبار بظلاله على النجاحات التي حققها في سياسته الخارجية خلال انتخابات العام المقبل، وخشية منه في أن يقوض ذلك دعم الولايات المتحدة– بما في ذلك الدعم العسكري والاقتصادي الهائل– الذي مكّن من إبرام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في العام نفسه».

ونوهت المجلة إلى أنه «إذا كانت إسرائيل قد أجرت بالفعل تجربة في ذلك اليوم من عام 1979، فقد يشكل ذلك انتهاكًا لمعاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية لعام 1963، التي وقَّعت عليها إسرائيل وصدقت عليها والتي تحظر إجراء هذه التجارب فوق الأرض»، حسبما نقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» في تقرير مطول حول هذه القضية.

ووفق «فورين بوليسي»، فإن كارتر قرر من أجل تجنب العديد من المشاكل التي أثارتها التجربة النووية الإسرائيلية، التستر عليها، في حين قالت لجنة علمية مؤلفة من ثمانية أعضاء شكَّلها البيت الأبيض في مايو عام 1980، «إن تقديرنا الجماعي هو أن إشارة 22 سبتمبر لم تكن على الأرجح ناجمة عن انفجار نووي»، بالمخالفة للحقيقة.

وكتبت «فورين بوليسي» أن اللجنة المكونة من علماء ومهندسين بارزين «رفضت كل الأدلة التي تشير إلى خلاف ذلك. وشمل ذلك تحليل مختبر البحوث البحرية الذي حدد موقع الانفجار الأرضي بالقرب من جزر الأمير إدوارد، على بعد نحو 1000 ميل من الساحل الجنوبي لجنوب إفريقيا، باستخدام بيانات صوتية مائية (الصوت تحت الماء)، والمزاعم المتعلقة بالكشف المحتمل عن اليود المشع 131 في الغدد الدرقية لخراف أسترالية، التي إذا تم تأكيدها، فإنها يمكن أن تأتي فقط من اختبار قنبلة».

واقتبست المجلة  من مذكرات كارتر الشخصية، قوله تعليقًا على ما حدث في هذا اليوم: «كان هناك مؤشر على انفجار نووي في منطقة جنوب إفريقيا – إما جنوب إفريقيا أو إسرائيل تستخدم سفينة في البحر، أو لا شيء».

وفي 27 فبراير، 1980، عندما كانت إدارته تحاول المجادلة بخلاف ذلك، كتب كارتر في مذكراته: «هناك اعتقاد متزايد بين علمائنا بأن الإسرائيليين قاموا بالفعل بتجربة نووية في المحيط بالقرب من الطرف الجنوبي من إفريقيا».، حسبما أفادت المجلة الشهيرة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa