قديمًا تحدث البعض عن فوائد مادة الكلوروفيل كعلاج من العلاجات الطبيعية والبدائية والبديلة لبعض الأعراض التي تصيب الإنسان، ولمن لا يعرف ماهية هذه المادة نقول له ببساطة، إنها المادة الصبغية الخضراء الموجودة في النباتات والتي تمنح النبات لونه الأخضر، بالإضافة إلى وظائفها البنائية والحيوية المهمة للنباتات المختلفة.
وفى الآونة الأخيرة بدأ الاهتمام في عدد من الدول بالاستفادة من هذه المادة علاجيًا، ودراسة تأثيرها الفعلي على بعض الأعراض كآلام المعدة، الصداع، وغيرها من الأعراض، لدرجة حدت ببعض الشركات إلى إنتاج مركز من مستخلص مادة الكلوروفيل وطرحه بالأسواق، فيما تصفه إحدى الشركات المنتجة له "المياه الخضراء السحرية"، فهل هي فعلًا سحرية؟
لم تخرج دراسة تشير إلى هذا المعنى تحديدًا، ولكن الشركات المنتجة تؤكد أنه كما قيل في السابق معالج طبيعي فعال، وحسب هؤلاء فإنه: يفيد فى إثراء الدم بالأكسجين، ويساعد في تطهير الكبد عن طريق زيادة الإنزيمات التي تعمل على تنشيطه، ومن ثم يسهل عملية الهضم والإخراج، فكما يقول منتجوه، إن مركب الكلوروفيل الكيميائي يشبه الدم البشري، والفرق الوحيد هو أن الدم البشري يتركز حول الحديد فيما يتركز الكلوروفيل حول الماغنيسيوم، الذي يساعد في عمليتي الهضم والإخراج.
وبينما يؤكد هؤلاء أن أجسادنا تعمل دائمًا وبشكل طبيعي على التخلص من السموم، إلا أنهم يؤكدون أن شرب الكلوروفيل يمكنه أن يكمل وظائف الجسم الطبيعية، عن طريق ربط السموم ببعضها البعض، ما يجعل التخلص منها أسهل، تمامًا كاستخدامه بإضافة القليل منه لكوب من الماء وشربه مرة واحدة يوميًا، كعلاج قديم ولكن بشكل عصرى.
