أمريكا تدعو مجلس الأمن للاجتماع بشأن فنزويلا وتقر عقوبات جديدة على مادورو

واشنطن لا تستبعد الخيار العسكري وتجمع لاتيني يدعم الحل السلمي
أمريكا تدعو مجلس الأمن للاجتماع بشأن فنزويلا وتقر عقوبات جديدة على مادورو

قال دبلوماسيون، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة طلبت من مجلس الأمن الدولي الاجتماع، يوم الثلاثاء، لبحث الموقف في فنزويلا بعدما منعت قوات فنزويلية قوافل مساعدات أجنبية من دخول الأراضي الفنزويلية يوم السبت الماضي، تنفيذًا لأوامر رئيس البلاد نيكولاس مادورو.

وتضغط الولايات المتحدة على المجلس المؤلف من 15 عضوًا للدعوة رسميًّا إلى إجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا تكون حرة ونزيهة وقابلة للتحقق عبر مراقبين دوليين، وهو إجراء دفع روسيا إلى اقتراح مشروع قرار منافس.

ويوجد خلاف بين موسكو وواشنطن بشأن حملة تقودها الولايات المتحدة من أجل اعتراف المجتمع الدولي بزعيم المعارضة الفنزويلية ورئيس الجمعية الوطنية المنتخبة خوان جوايدو رئيسًا لفنزويلا، بعدما نصَّب نفسه في الشهر الماضي رئيسًا مؤقتًا للبلاد.

من جانب آخر، فرضت الولايات المتحدة مجموعة عقوبات جديدة على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الاثنين، وذلك بعدما تسببت أعمال عنف في منع دخول مساعدات غذائية وطبية للبلد المدمر اقتصاديًّا.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على أربعة من حكام الولايات المؤيدين لمادورو، وجمدت أي أصول لهم في الولايات المتحدة، فيما قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، إن منع دخول المساعدات شحذ عزيمة الولايات المتحدة لدعم زعيم المعارضة خوان جوايدو.

وخلال كلمته -في بداية اجتماع مع حلفاء بأمريكا اللاتينية يتوقَّع أن تُتخذ فيه إجراءات جديدة ضد مادورو المحاصر بالأزمات- قال بنس إن الولايات المتحدة ستقف بجانب جوايدو حتى يستعيد البلد الغني بالنفط حريته.

وجاءت العقوبات الجديدة في وقت التقى فيه بنس وجوايدو مع أعضاء مجموعة ليما في العاصمة الكولومبية بوجوتا، وهو تجمع دول من الأرجنتين إلى كندا، يسعى إلى حل الأزمة الفنزويلية سلميًّا.

وقالت مصادر دبلوماسية وشخصيات مشاركة في الاجتماع، إنه في الوقت الذي ستبحث فيه المجموعة عن سبل لزيادة الضغط على مادورو؛ فإن من المرجح أن تجدد معارضتها لاستخدام القوة خلال لقاء بوجوتا.

ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب نحو 300 خلال احتجاجات واشتباكات يوم السبت الماضي، حين حاولت قوافل مدعومة من واشنطن دخول فنزويلا لتسليم إمدادات غذائية وطبية.

وحث جوايدو -الذي اعترفت به معظم الدول الغربية رئيسًا شرعيًّا لفنزويلا- المجموعة على دراسة كل الخيارات للإطاحة بمادورو.

وعلى عكس مجموعة ليما التي لا تضم الولايات المتحدة في عضويتها، فإن إدارة ترامب تحجم حتى الآن عن استبعاد استخدام القوة العسكرية.

لكن نائب وزير خارجية بيرو هوجو دي زيلا مارتينيز، نفى وجود أي انقسام داخل المجموعة بشأن استخدام القوة.

وكان جنود ومجموعات مسلحة موالية لمادورو، منعوا قافلة الشاحنات من دخول فنزويلا. ويقول مادورو إن المساعدات جزء من انقلاب ضده تديره واشنطن.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa