من الدمام إلى تبوك.. سعوديون يرصدون القاسم المشترك بين جرائم التحرش بالفتيات

النيابة والهيئة سارعتا بالتحرُّك حماية للمجتمع
من الدمام إلى تبوك.. سعوديون يرصدون القاسم المشترك بين جرائم التحرش بالفتيات

قاسم مشترك جمع بين جرائم التحرش الثلاث التي وقعت خلال اليومين الماضيين في المنطقة الشرقية وتبوك، تمثّل في التفاعل السريع من جانب الجهات الرسمية مع مطالب المواطنين بسرعة ضبط ومحاسبة المتورطين.

وسجل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم بسرعة تحرك الجهات الرسمية لمواجهة جرائم التحرش الثلاث، التي تم تداولها مؤخرًا، مؤكدين أنَّ ذلك يمثل رادعًا قويًا، من شأنه أن يوقف هذه السلوكيات الغريبة على المجتمع السعودي.

وتداولت مواقع التواصل خلال الساعات الماضية ثلاث وقائع تحرش؛ اثنتان منها في المنطقة الشرقية، واحدة في منطقة تبوك.

ووجه النائب العام الشيخ سعود المعجب، أمس السبت، بالقبض على شخص ظهر في مقطع فيديو، وهو يتحرش بمواطنة داخل إحدى البقَّالات التجارية في الدمام.

وأوضح بيان صادر عن النيابة العامة، أنه «بناء على ما تم رصده من قبل وحدة الرصد في النيابة العامة لمقطع فيديو لشخص يتحرش بفتاة أثناء تسوقها بأحد المحلات التجارية عن طريق الالتصاق بها عنوة، فقد أصدر النائب العام توجيهه بسرعة القبض على المتحرش، بعد التثبت من المقطع وكونه المعني بالسلوك الصادر محل التجريم طبقًا لنظام مكافحة جريمة التحرش، واتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحقه في ضوء نظام الإجراءات الجزائية».

وشدّد البيان على أن النيابة العامة ستقف بكل حزم في وجه مرتكبي جريمة التحرش والمطالبة بتطبيق أشد العقوبات على مرتكبيها، وحماية المجني عليهن، وصيانة خصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية.

وفي استجابة سريعة لتوجيه النائب العام، أعلنت شرطة المنطقة الشرقية، القبض على المتحرّش بامرأة أثناء خروجها من أحد المحال التجارية بالدمام.

وجاءت حادثة الدمام، عقب حادثة تحرّش مماثلة شهدتها المنطقة الشرقية أيضا، وهي واقعة «متحرش القصيبي»، الذي تحرش بفتاة بينما كانت داخل مركبتها، ونجحت شرطة المنطقة في القبض عليه، بعد أن حاول تغيير ملامح وجهه بحلق ذقنه للهروب من العدالة.

اما في تبوك، فقد أظهر مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واقعة تحرش جديدة حدثت داخل محل «بقالة»؛ حيث ظهر فيه شاب وهو يلامس سيدة بطريقة مثيرة للاستياء.

ردود فعل الجهات الرسمية المختصة، كانت سريعة وقاطعة بمحاسبة المجرمين، وتطبيق النظام بقوة، حيث أكدت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اليوم الأحد، أنها تتابع مخالفات جرائم التحرش، معلنة استقبالها للبلاغات المتعلقة بهذا الخصوص.

وأوضحت الهيئة– عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل تويتر- أنها تتابع حسب اختصاصها، ما يظهر من مخالفات ومنها جرائم التحرش، التي تتعرض لها بعض الفتيات، حيث يتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص.

وأضافت الهيئة أنها تستقبل البلاغات الخاصة بجريمة التحرش، عبر مركز الاتصال الموحد (1909)، لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة حيالها.

أما النيابة العامة، فأعادت التذكير بعقوبة المتحرش، موضحة عبر حسابها بموقع التواصل تويتر، أنَّ «جريمة التحرش تُقتَرف بكل قول أو فعل أو إشارة تصدر من شخص تجاه أنثى ذات مدلول جنسي تمس جسدها أو عرضها أو تخدش حياءها  بشكل مباشر أو غير مباشر بما في ذلك وسائل التقنية».

وأضافَت النيابة العامة، أنّ العقوبات على هذه الجريمة تتمثّل في السجن مدة تصل إلى عامين، وغرامة مالية تبلغ 100 ألف ريال، وتشدّد حال تكرارها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa