من معلمة إلى مدربة لـ10 آلاف فتاة وموظفة.. الشهري تروي قصة نجاحها وتوجه رسالة

تحقيق الهدف يسبقه الإصرار والرغبة في الوصول
من معلمة إلى مدربة لـ10 آلاف فتاة وموظفة.. الشهري تروي قصة نجاحها وتوجه رسالة

صنعت طالبة البكالوريوس والمتخصصة في المجالات التربوية ابتسام بنت محمد الشهري، من طموحاتها ومتابعتها لكل جديد ومتطور على مستوى العالم في قطاع التدريب وصقل القدرات وتنمية المواهب طريقًا نحو تتويج العمل الحر وتشييد المشروعات الخاصة ذات القيمة المضافة على الحركة الاقتصادية والاستثمارية بما يلامس رؤية المملكة 2030.

وأكدت الشهري أن الفتاة السعودية فطريًّا محملة بروح الابتكار، وما ينقصها هو توجيه بوصلة الاهتمام بتطوير ذاتها إلى ما يلبي ميولها نحو اعتناق سوق العمل، مع صقل تلك المواهب والقدرات بالتدريب الذي هو عنصرًا رئيسًا في الرقي بمستوى العمل وملامسة الكفاءة في الإنتاج، ناهيك عن المهارات التي يتم اكتسابها من خلال مزاولة العمل ذاته.

وأشارت إلى أن تحقيق الهدف يسبقه الإصرار والرغبة في الوصول إلى منصات النجاح، منوهة بأن تركها للمجال التعليمي الذي عملت فيه كمعلمة كان لسبب ضيق مساحة ومحدودية الأُفق في سماء الوظيفة، وكانت ترى في تتويج خططها المرسومة سبيلًا للدخول في حراك سوق العمل الخاص، الذي يتطلب الدراية الكافية والإلمام بخفاياه خوض مضمار العمل الحر، ومنها الأخذ بعين الاعتبار أن الربح والخسارة قُطبَيّ الهدف الأسمى في القيام بأي مشروع، فالركود الذاتي مدعاة لتراجع خطوات الذكاء الفطري لدى الإنسان وبالتالي استجلاب وهَنْ القدرات العقلية والتنوُّع الإبداعي.

وبدأت الشهري مسارها العملي في تأسيس مركز الرعاية والابتكار للتدريب تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وقدمت خلاله أكثر من 500 دورة تدريبية استفادت منها 10000 فتاة وسيدة وموظفة، مؤكدة أن التطوير بجميع أطيافه "العقلي، والنفسي، والجسدي" يجب أن يتعدى الذات إلى الأسرة ومن ثم إلى المجتمع ويشمل الموظفين بنفس المدلول، منوهة بأنه متى ما تغلّب الشخص على فقدان الرغبة في تطوير ذاته وسبر أغوار أحلامه، ونسف فكرة شعوره بالدونية والعجز، وتخطيه لعقبات الفشل، فقد امتلك مفاتيح تطوير ذاته بمراحل وخطوات جبّارة نحو تحقيق الأهداف التطويرية الذاتية.

ووجهت رسالة لفتيات اليوم، بتفتيح عقولهن أكثر فيما يخص الالتحاق بالدورات التطويرية في شتّى المجالات إيمانًا منهن بمتطلبات سوق العمل والتجارة وبدأن بخطوات وثّابة على طريق النجاح، مشددة على أن عملها في قطاع تقديم الدورات يعد امتدادًا لتعزيز الهوية الوطنية للفرد والمجتمع، وتعميق الشخصية السعودية في إطار القيم، لنيل التأثير الإيجابي المتوافق مع متطلبات رؤية المملكة 2030؛ حيث إن عملية تطوير الذات مستمرة ومتواترة في غالب المجتمعات المتمدنة وغير المتمدنة، كما أن احترام الذات والقدرات العقلية والكفاءة الذاتية هي من يتحكم بدخول الشخص لعالم الدورات التنموية فضلًا عن مدى التكيف العُمري؛ حيث إن العقل البشري منذ الطفولة متفتق ومنفتح على مبدأ التجديد والتطوير بدون تحديد السن المعين بعينه.

وقالت الشهري: تعرفت كمعلمة سابقة على منهجية التفكير في الاتجاه للعمل الحر والتدريب؛ حيث تكون لدي الإحساس القوي ومسؤولية التفاني في العمل، والاستفادة من المؤهلات والمهارات التي حصلت عليها من خلال تحصيلي الأكاديمي في خدمة وتطوير نفسي، والقدرة على القيادة وضبط المجموعة، وحسن التعامل مع الجمهور والموظفين، وإمكانية القيام بمهام متعددة، والتعامل مع الجنسين، والعمل بروح الجماعة، وتحمل ضغوطات العمل، واليوم ولله الحمد أنا مدربة معتمدة محليًّا ودوليًّا في مجالات التنمية البشرية وتطوير الذات، وأنماط الشخصية ولغة الجسد، إضافة إلى عضوياتي في مختلف الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والمجالس الوطنية المختلفة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa