الهلال يزاحم النصر على لقب «العالمي»

«الزعيم» في نصف نهائي مونديال الأندية
الهلال يزاحم النصر على لقب «العالمي»

الهلال والنصر والإتحاد.. أندية سعودية عريقة، يحمل كل منها جزءًا من تاريخ الكرة السعودية، وشاركت في صنع أمجاد على الصعيد المحلي والقاري وأيضًا العالمي، ما دفع جماهير كل نادٍ إلى التباهي بما حققه ناديه بطرق عدة، إلا أن أبرزها إطلاق أسماء وألقاب مميزة تعبّر عمّا حققه النادي، أو تعبر عن المكانة التي وصل إليها من وجهة نظر الجمهور والنادي معًا.

فالزعيم والعالمي والعميد.. هي ألقاب للهلال والنصر والإتحاد، تلك الأندية السعودية التي ضرب التنافس بينها في أعماق تاريخ الرياضة السعودية؛ لم يقتصر التنافس على نتائج المباريات وحصد البطولات، بل امتدّ إلى الألقاب وأحقيتها بدلالاتها.

فلا يكاد السجال بين مشجعيها يهدأ حول أحقية كل منها بالفوز بالبطولات أو حتى بالمواجهات المباشرة «الديربيات» التي تتكرر بينها، حتى ينشب صراع قديم جديد بينهم حول أحقيتها في لقب يحمل معنى يمنحها التفرد على بقية الفرق.

وبينما يشارك الهلال في بطولة كأس العالم للأندية -المقامة حاليًا في قطر- تلوح في الأفق بوادر سجال ساخن جديد بين جماهير الهلال والنصر، بشأن أحقية كل منهما في لقب «العالمي» الذي لسنوات ظل حكرًا على نادي النصر.

النصر استحق لقب العالمي بسبب مشاركته في هذه البطولة؛ لأنه سبق جميع الأندية السعودية بالمشاركة فيها، فقد شارك في البطولة عام 2000 في أول عام تقام فيه؛ أي قبل الإتحاد «العميد» الذي سجّل اسمه فيها عام 2005، وبالتأكيد قبل الهلال «الزعيم» الذي لا يزال يبحث عن تحقيق أفضل النتائج في البطولة الجارية حاليًا.

وترى جماهير النصر أنه نظرًا لأن فريقها كان سبّاقًا باللعب في مونديال الأندية، فلا سبيل لأي من الأندية الأخرى لمنازعته لقب «العالمي»، فالنصر شارك في البطولة بنظامها القديم، حين كانت تقام بنظام المجموعتين، فحقق المركز الثالث في المجموعة الأولى، بعدما لعب ثلاث مباريات، فاز في الأولى على الرجاء البيضاوي المغربي 4-3، وخسر اثنتين من ريال مدريد الإسباني 1-3 وكورينثيانز البرازيلي صفر-2.

لكن جماهير الهلال ترى -من جانبها- أنه على الرغم من أن مشاركة فريقها جاءت متأخرة كثيرًا بالنسبة إلى قرينيه النصر والإتحاد، إلا أنه أمام فرصة تاريخية لتسجيل اسمه بحروف من ذهب في سجلات البطولة، حيث سيواجه اليوم الثلاثاء، فريق فلامنجو البرازيلي في الدور قبل النهائي للبطولة، ما يعني أنه مرشح لاحتلال أحد المراكز الأربعة. وفي أسوأ الأحوال، فإن الهلال سيكتفي بالمركز الرابع، ليعادل إنجاز فريق الإتحاد الذي فاز بالمركز الرابع أيضًا في مشاركته الوحيدة بكأس العالم للأندية عام 2005.

أما لو فاز الهلال على فلامنجو، فإنه سيتأهل إلى المباراة النهائية ليلعب على المركزين الأول والثاني، وهنا فقط سيتخطى ما حقّقه الإتحاد، ليبقى التساؤل مطروحًا حول من يستحق لقب العالمي.. الهلال أم النصر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa