«نيويورك تايمز»: مسؤولو الاستخبارات والجيش الأمريكي يخططون لـ«معاقبة إيران»

نتيجة «أعمالها العدائية» في منطقة الخليج..
«نيويورك تايمز»: مسؤولو الاستخبارات والجيش الأمريكي يخططون لـ«معاقبة إيران»

أفادت جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بأن مسؤولي المخابرات والجيش الأمريكي يعملون على «خطط لمعاقبة إيران»، نتيجة أعمالها العدائية في منطقة الخليج، بعد الهجمات الإرهابية، التي استهدفت منشآت نفطية سعودية.

وذكرت الوكالة، في تقرير، أن البيت الأبيض يضغط من أجل وضع خيارات جديدة لردع إيران ومنعها من تنفيذ مزيد من الهجمات، وتشمل بعض الخيارات تنفيذ هجوم سيراني مؤثر، ونقلت عن مصادر لم تسمها أن «الرئيس دونالد ترامب يدرس خيارات تنفيذ هجوم سيبراني».

وأوضحت المصادر أن الهجوم المرتقب يستهدف منشآت ومراكز حيوية داخل إيران، على غرار ذلك الذي نفذته الإدارة الأمريكية في يونيو الماضي؛ حيث سبق أن نفذت الولايات المتحدة هجومًا ضخمًا في يونيو الماضي أسفر عن تعطيل قواعد بيانات وشبكات.

وتستخدم القوات الإيرانية قواعد البيانات والشبكات في تحديد مواقع سفن الشحن والناقلات في الخليج قبل استهدافها، كما نفذت واشنطن هجومًا آخر استهدف أجهزة الحاسوب التي تتحكم في إطلاق الصواريخ الإيرانية.

وأخبر البيت الأبيض، حسب المصادر، مسؤولي المخابرات والجيش أنه يرغب في وضع خيارات لعمليات مماثلة، وذلك لمعاقبة النظام الإيراني على الهجوم الأخير ضد منشآت النفط في المملكة السعودية.

ولم توفر  المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن أسمائها أي تفاصيل بشأن «العمليات السرية» التي يدرسها البيت الأبيض، واكتفوا بالقول إنها قد تشمل هجمات الكترونية إضافية أو عمليات سرية.

وتهدف هذه التحركات إلى الحد من قدرة الزوارق التي تستخدمها القوات الإيرانية، وعمليات سرية داخل إيران نفسها، كما قد تبحث الولايات المتحدة في سبل تقويض نفوذ وفعالية المجموعات الموالية لإيران.

يأتي هذا فيما يجادل مسؤولو المخابرات الأمريكيين وواضعو السياسات بأن غياب رد أمريكي على الاستفزاز الإيراني الأخير، يشجع طهران على مواصلة أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، لكن الرئيس ترامب لا يزال مترددًا في شن ضربة جوية مباشرة ضد إيران تفاديًّا لاندلاع مواجهة شاملة في المنطقة، بحسب الصحيفة.

وقال قائد عسكري سابق: «هناك مجموعة من الخيارات أمام البنتاجون والمخابرات المركزية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإخلال بتوازن إيران»، وقال الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني، شون مكفيت: «هناك نطاق واسع من الردود يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة إذا أرادت أن تتبع التكتيكات نفسها التي تتبعها إيران.. فإذا أردت الرد عليك التحرك في الخفاء».

واقترح «مكفيت» أن «تخصص الإدارة الأمريكية جائزة على القوات شبه العسكرية الإيرانية أو وكلائها، ما سيشجع القوات المرتزقة الأخرى على مطاردة حزب الله وغيره من وكلاء طهران.. كما يمكن أن تشجع الولايات المتحدة التظاهرات الحالية ضد الحكومة الإيرانية عبر نشر حقائق ومعلومات حرجة تدين القادة الإيرانيين، كما يمكن أن تدعم تظاهرات الحركة العمالية لتكون أكثر فعالية في إضعاف الحكومة الإيرانية».

ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين، تحدثت اليهم الصحيفة، أنه في حين قد تلجأ إيران إلى وقف أنشطتها لبعض الوقت نتيجة العقوبات، إلا أنها ستستأنف هجماتها ضد مسارات الشحن، وهذا سيضع البيت الأبيض مجددًا أمام معضلة الضربات العسكرية المباشرة.

ولفتت «نيويورك تايمز» إلى جدال بشأن أفضل السبل للرد على إيران دون المخاطرة بإشعال مواجهة عسكرية، وفيما يرى مراقبون أن العمليات السرية أو «حرب الظل» ستقلل من احتمال تعرض القوات الأمريكية إلى نيران مباشرة، مع حرمان طهران من فرصة الرد بشكل علني، الا أن البعض يرى أن الرد يجب أن يكون علنيًّا.

ونبه المدير السابق بالاستخبارات الوطنية، خبير الشرق الأوسط بوكالة المخابرات الأمريكية، نورمان تي. رول، إن «خيارات الولايات المتحدة الأفضل لا يجب أن تكون سرية.. فالهجمات العلانية ترسل رسالة ردع قوية إلى إيران.. فطهران عليها أن تدرك أن الولايات المتحدة، بدعم المجتمع الدولي، لن تتسامح مع سلوكها العدواني».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa