بـ«شرط».. أجهزة تنقية الهواء تحدّ من خطورة التلوث

نصيحة بخصوص «مهيجات الرئة»..
بـ«شرط».. أجهزة تنقية الهواء تحدّ من خطورة التلوث

تلوث الهواء خطر على الصحة حول العالم، وقد يؤدِّي في بعض الحالات إلى التسبُّب في حدوث الوفاة المبكرة، وحسب الإحصاءات المتوفرة في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، فإنَّ تلوث الهواء يتسبَّب في حوالي 200 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًا، كما أنَّه مرتبط أيضًا بالآثار السلبية على الأطفال والأمهات الحوامل، مثل الولادات المبكرة والربو والتوحد.

وحسب الخبراء يجب أن تضع في اعتبارك الأخطار الصحية الأخرى المرتبطة بكل شيء تتنفسه، وبالرغم من نصيحة بعض الخبراء باقتناء أجهزة تنقية الهواء كحلّ قد يكون مفيدًا أو يقلل المخاطر، إلا أنَّ آخرين يؤكِّدون أنَّ هذه الأجهزة الثابتة لا تصاحبك وأنت تتعرَّض لملوثات الهواء في كل مكان، بل وقد تفوق مخاطر بعض أنواعها أي فوائد أخرى.

وحسب العلماء فإنَّ بعض هذه المُنقِّيات تولِّد أيونات هواء سالبة تجذب الغبار والمواد المثيرة للحساسية وغيرها من الجسيمات المحمولة جوًا بشكل إيجابي، لكن هناك بعض المحاذير التي يجب مراعاتها، فما لم تستخدمها في مساحة صغيرة جدًا فإنَّها لن تعمل بشكل جيد؛ حيث ستكون كمية الهواء في الغرفة تفوق بكثير كمية الهواء التي يمكنهم تنظيفها.

كما أنها قد تنتج الأوزون، وهذا أمر سيئ للغاية في بيئة داخلية؛ فالأوزون هو نوع من جزيء الأكسجين الناتج عن التفاعلات الإلكتروستاتيكية، وفي حين أنَّه موجود بشكل طبيعي في الهواء الذي نتنفسه إلا أنَّ تركيزاته تميل إلى أنَّ تكون منخفضة للغاية، أما إذا زادت فيمكن أن يتسبَّب ذلك في تلف الرئتين والأنسجة التنفسية.

ولهذه الأسباب يوصي الخبراء بتخطِّي جميع منظفات الهواء المؤينة لصالح أجهزة تنقية ميكانيكية، أو تلك التي تسحب الهواء عبر مرشح مصمَّم للاستيلاء على الجزيئات الضارة والملوثات، كتثبيت فلتر خاص في نظام التكييف بمنزلك.

وقد وجدت إحدى الدراسات الفنلندية أنَّ المرشحات عالية الكفاءة في أنظمة التكييف قد تقلِّل من التعرض للجسيمات بنسبة 27%، وهي نسبة كبيرة مقارنة بعدم استخدامها، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو، والذين يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والعائلات التي لديها أطفال صغار.

وحسب الخبراء فإنَّ من المهم اتباع الخطوات الصحيحة إذا ما قررت استخدام منقيات الهواء في مكتبك أو منزلك، لتقليل ما تتعرض له من ملوثات هواء تؤثر على صحتك، وتبدأ هذه الخطوات باختيار الجهاز المناسب، ثم فحصه بشكل دورى ودائم، وتنظيف الفلاتر دائمًا، أو تغييرها كل ثلاثة أشهر حسب توصيات كل جهاز، مع الاحتفاظ بهذه المنقيات في أي مكان تقضي فيه الجزء الأكبر من وقتك، واجعلها بعيدًا عن الأرض لكي لا تستطيع تحريك الجسيمات المستقرة عليها.

وأخيرًا، ضع في اعتبارك أنَّ أجهزة تنقية الهواء ليست حلًا قائمًا بذاته، فإذا كنت تعيش مع شخص يدخّن داخل المنزل، فلا يوجد جهاز أو مرشح معتمد لإزالة جميع ملوثات الدخان، كما أنَّ الحفاظ على منزلك بعيدًا عن المواد الكيميائية والغبار الذي ينقل التلوث هو طريقة أخرى لمنع المهيجات من الوصول إلى رئتيك.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa