وزير الخارجية: عودة العلاقات الكاملة بين قطر والرباعي العربي

أكد أن إدارة جو بايدن تدرك الخطر الإيراني
وزير الخارجية: عودة العلاقات الكاملة بين قطر والرباعي العربي

أعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عودة العلاقات الكاملة بين الرباعي العربي وقطر، والتوصل إلى تسوية لكل النقاط الخلافية بينهم، قائلا: سيجعلنا حسن النوايا واثقين بأن الاتفاق سيكون لبنة لتقوية العلاقات.

كما أكد وزير الخارجية عودة العلاقات الكاملة بين الرباعي العربي وقطر، والتوصل إلى تسوية لكل النقاط الخلافية بينهم، قائلا: سيجعلنا حسن النوايا واثقين بأن الاتفاق سيكون لبنة لتقوية العلاقات، مشيرا إلى تفهم المجتمع الدولي لأهمية معالجة جميع أوجه التهديد الإيراني ليس فقط الجانب النووي ولكن جميع تهديداتها المباشرة لأمن واستقرار المنطقة، مضيفا بأن جميع الإدارات الأمريكية واعية للخطر الإيراني وإن اختلفت طرق تعاملها, وما نسمعه من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن يدل على أنهم موقنون بأن إيران تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة ، وسيكون بين المملكة والإدارة الأمريكية تشاور وتنسيق كما هو الحال بين دول الخليج والولايات المتحدة دوما.

وأضاف أن اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اكتسبت أهمية بالغة كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي، لترسل رسالة إلى العالم أجمع مفادها : «أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة قادة دول المجلس قادرة بعد مشيئة الله تعالى على تجاوز كل ذلك، والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان».

وأعرب الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، عن تطلعه أن يكون ما تحقق اليوم بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيدا عن كل المسببات والمنغصات الماضية ، مشيرا إلى أن البيان أكد على الروابط والعلاقات الوثيقة والراسخة لدول المجلس التي قوامها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك، مما يدعوها لمزيد من توطيد تلك العلاقات وتغليب مصالحها العليا، بما يعزز أواصر الود والتآخي بين شعوبها، ويرسخ مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، ويحقق أعلى أوجه التعاون بينها في مختلف المجالات, ويجنبها أي عراقيل قد تحول دون تكاتفها وتعاونها.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الدول الأطراف أكدت تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها، أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها، وتكاتفها في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في الشؤون الداخلية لأي منها، وتعزيز التعاون لمكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تمس أمنها وتستهدف استقرارها.

وأفاد الأمير فيصل بن فرحان أن البيان تضمن التزام الدول الأطراف بإنهاء جميع الموضوعات ذات الصلة، انطلاقا من حرصها على ديمومة ما تضمنه البيان, وأن يُعزز التعاون من خلال المباحثات الثنائية والتنسيق فيما بينها، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة بجميع صوره، لافتا إلى أن ما تحقق اليوم لم يكن ليتم لولا حكمة قادة دول المجلس والجهود الحثيثة بالوسائل الحميدة التي بذلتها دولة الكويت الشقيقة، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية, مستذكراً الجهود والمساعي الحثيثة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي, ومواصلة النهج من صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي شهد اليوم مع إخوانه ما كان يطمح له الشيخ صباح في حياته.

وقدم الأمير فيصل بن فرحان الشكر لدولة الإمارات الشقيقة على ما بذلته من جهود خلال قيادتها لأعمال الدورة الأربعين, مشيداً بما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة خلال رئاستها, متمنيا التوفيق لمملكة البحرين الشقيقة خلال رئاستها أعمال الدورة 41 بما يعزز مسيرة مجلس التعاون في المجالات كافة.

وقال إن ولي العهد التقى اليوم بأشقائه في قمة كان عنوانها المصارحة والمصالحة، وأفضت إلى طي صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون والاحترام بين جميع الدول المشاركة بما يحفظ أمنها واستقرارها, حيث رأس اجتماعات قمة قادة دول مجلس التعاون في الدورة الـ41 كعاشر قمة خليجية تستضيفها المملكة منذ تأسيس الكيان الشامخ قبل أربعة عقود, حيث ناقش قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، مؤكدين عظيم حرصهم على دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعزيز أواصر البيت الخليجي وترسيخ مرتكزاته وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس في الترابط والتعاون والتكامل، حيث ناقش القادة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب تنسيق المواقف الجماعية تجاهها.

وأكد وزير الخارجية أن ما تم اليوم هو طي كامل لنقاط الخلاف، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، وجميع ما يخدم العلاقات بين الدول الأعضاء وجمهورية مصر، وسيكون لبنة قوية ومهمة إن شاء الله لمستقبل المنطقة واستقرارها، مؤكدا أن الاتفاق سيدعم الموقف العربي الموحد، وأي اتفاق يزيد من قوة دول المنطقة على التعاون والتنسيق والعمل الجماعي سيكون داعما للاستقرار في المنطقة، وداعماً لحل المشاكل الموجودة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمن الإقليمي في الخليج والأمن القومي العربي بشكل عام ، وقال: سنعمل الآن كمنظومة واحدة سويا لمواجهة كل هذه المخاطر التي تواجه المنطقة، ونتعاون في حلها والتعامل معها.

وشدد الوزير على أهمية أن يكون لدول المنطقة موقف موحد واضح تجاه التهديدات الإيرانية للأمن والاستقرار ليس فقط في البرنامج النووي لكن أيضا في التدخل المستمر في شؤون دول المنطقة، وما ينتج عن ذلك من عدم استقرار وحروب ودمار ، مؤكدا أن هذا سيكون منهج المجموعة الخليجية ، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور المهم للمجموعة العربية ، وقال " أعتقد مشاركتنا مهمة في المفاوضات سواء بشكل مباشر أو بأي شكل كان ، وأن يكون صوت الدول العربية ودول المنطقة مسموعاً.

وعن آليات وضمانات تنفيذ ما اتُفق عليه في القمة, قال " ما وصلنا لهذا الاتفاق إلا بوجود إرادة حقيقية لدى القيادات لحل هذا الإشكال وضمان الوصول إلى لحمة حقيقية تدعم استقرار المنطقة، وتدعم قدرتنا على مواجهة التحديات التي تواجهنا , نحن متفائلون جدا أن هذا الاتفاق هو خطوة مهمة جدا إلى الاستقرار، وإلى نجاح دول الخليج ومصر والمنطقة بشكل عام ، وأن ما شهدناه اليوم من خلال الاجتماع وفي الأيام السابقة من حسن نوايا ومن تعاون وتوافق وتواصل إيجابي بين القيادات يجعلنا واثقين أن هذا الاتفاق سوف يكون له ديمومة كاملة وسيكون لبنة في تقوية البناء العربي

وجدد الوزير التأكيد على أهمية ما تحقق في اجتماع القمة اليوم, عاده إنجازاً مهماً وتاريخياً ستتحقق معه اللحمة الخليجية والعربية, مبدياً تفاؤلاً وعزماً أن تستكمل الجهود في إطار ترتيب البيت الخليجي، وإعلان المصالح العليا، ولم الشمل وتعزيز وحدة الصف، بما يعين هذا الكيان على مواجهة كل التحديات التي تحيط في المنطقة والعالم.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa