تقرير: النظام الإيراني فشل في قمع احتجاجات العراق رغم لجوئه لأقصى درجات العنف

أكّد أن نظام الملالي يعيش حالة ذعر غير مسبوقة
تقرير: النظام الإيراني فشل في قمع احتجاجات العراق رغم لجوئه لأقصى درجات العنف

فشل النظام الإيراني في إخماد الثورة العراقية، على الرغم من لجوئه إلى أقصى درجات العنف والوحشية، وتسببه في استشهاد أكثر من 300 شهيد، وإصابة 12 ألف شخص.

هذا ما أكّدته منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، تحت عنوان «مأزق النظام الإيراني في العراق، وتزاید ذعر الملالي من الانتفاضة».

وقالت المنظمة المعارضة، إنّ الرعب من انتفاضتي العراق ولبنان يزداد عمقًا و أثرًا في النظام الإيراني يومًا بعد يوم، فالانتفاضة- خاصة في العراق- ومع دخول الأسبوع الثالث من الجولة الثانية، قد اجتازت مرحلة القمع المفضوح، وها هي تکمل طریقها بقوة وإصرار، وفشل النظام المجرم في إخماد الثورة على الرغم من لجوئه إلى أقصى درجات العنف والوحشية، وتسببه في استشهاد أكثر من 300 شهید، وإصابة 12 ألف شخص.

وأكَّدت المنظمة، أنه نتيجة لذلك، أصبحت الانتفاضات أكثر عمقًا وثباتًا، تستهدف النفوذ الإيراني الإجرامي وتدخلاته السافرة في شؤون بلاده، مشيرة إلى أنه بانكشاف انهيار استراتيجيات النظام في المنطقة، انتاب نظام الملالي حالة ذعر غير مسبوقة، وتصاعد هذا الفزع بشكل خاص عندما أدّت تصريحات خامنئي في 30 أكتوبر الماضي إلى نتائج عکسیة.

ولم يتمكن النظام وأعوانه، سواء في العراق أو لبنان، من قمع الانتفاضة أو على الأقل إيقافها. ومن جانب آخر وفيما يتعلق بالناس، فقد كانت تصريحات خامنئي بمثابة وقودٌ تم سكبه علی نيران الغضب والكراهية للنظام، وأججّ حماس العراقيين واللبنانيين على حد سواء. ومنذ ذلك الوقت، تزايد غضب الشعب العراقي وكراهيته للنظام، وتصاعدت ردود الأفعال إزائه: من الهجوم على سفارة النظام في بغداد والقنصلية في كربلاء، إلى إنزال لوحة خميني من أحد شوارع النجف ودهس صور ولافتات خمیني وخامنئي وقاسم سلیماني الدعائیة في مدن عراقية مختلفة، ونتيجة لذلك لم يذكر خامنئي العراق في خطابه التالي في 3 من نوفمبر قطّ.

وأردفت المنظمة قائلة: بغض النظر عن شعوذة النظام المعتادة وتزییف الحقائق من قبل أجهزة النظام الترویجیة وأبواقه الدعائیة، فمن الواضح أنّ النظام ينظر إلى الانتفاضة العراقية على أنها تهديد لوجوده وسیادته وهو على صواب؛ لأن العراق مهم استراتيجيًا للنظام ولا يمكنه الاستغناء عنه؛ بسبب موقعه الاستراتيجي في المنطقة، الذي یساعده في تخطي العقوبات، وبالتالي فإنّ انهيار العمق الاستراتيجي للنظام في العراق، یعقبه انهیار إحدى الركائز المهمة للنظام.

وفي ختام تقريرها، قالت «منظمة مجاهدي خلق»، إن الانتفاضة العراقية أيضًا أحرقت صنم الولي الفقيه المتطرف على الصعيد الإقليمي، مثلما فعلت انتفاضة 2009، التي حطَّمت صنم خامنئي في إيران، ومنذ ذلك الوقت فصاعدًا، انزلق خامنئي في مرحلة الهبوط وباءت مشاريعه الاستراتيجية ومن بينها توحيد نظامه بالفشل.

وعلى هذا النحو، غيّرت انتفاضة وإرادة الثوار حقائق مهمة في لوحة الشطرنج السياسية الإقليمية والدولية المتعلقة بالعراق، وأحدثت الفرق، والأهم من ذلك، أنها فرضت نفسها كمعيار مهم وحاسم في المعادلات السياسية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa