واشنطن تطرد اثنين من مسؤولي سفارة الصين لدخولهما «قاعدة عسكرية سرية»

في واقعة هي الأولى منذ 30 عامًا..
واشنطن تطرد اثنين من مسؤولي سفارة الصين لدخولهما «قاعدة عسكرية سرية»

قررت حكومة الولايات المتحدة طرد اثنين من مسؤولي السفارة الصينية لديها بعد أن دخلا قاعدة عسكرية سرية بدون تصريح في منطقة فيرجينيا، حسبما أفادت جريدة «ذي إندبندنت» البريطانية.

ونقلت الجريدة البريطانية، اليوم الإثنين، عن مصادر عدة لم تسمها لكنها ذكرت أنها مطلعة على الأمر، أن الحكومة اتخذت قرارها بشكل سري، سبتمبر الماضي، بحق المسؤولين، في واقعة هي الأولى من نوعها بحق دبلوماسيين صينيين منذ 30 عامًا تقريبًا.

وذكرت ستة من المصادر المطلعة أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الصينيين يعملان لصالح مخابرات بكين مستغلين الغطاء الدبلوماسي للسفارة، وقالوا إن الاثنين تمكنا من الهرب من الأفراد العسكريين المرافقين لهما ودخلا القاعدة العسكرية دون تصريح.

ووقع الحادث في سبتمبر الماضي قرب قاعدة عسكرية حساسة في منطقة نورفولك بفيرجينيا، تضم أفرادًا من قوات العمليات الخاصة، حسبما أفادت المصادر، التي أوضحت أن «المسؤولين الصينيين، إلى جانب زوجتيهما، قادا سيارة عبر نقطة تفتيش لدخول القاعدة.. ووجد ضابط الأمن عند البوابة أنهما لا يحملان تصريح للدخول وطلب منهما العودة، لكنهما أكملا الطريق إلى داخل القاعدة، وبعد أن منعتهما عربات الحريق من المرور زعم الصينيان أنهما لم يفهما حديث ضابط الأمن».

ومن غير الواضح بالضبط هدفهما من اقتحام القاعدة العسكرية، لكن بعض المصادر الأمريكية أعربت عن اعتقادها أن الواقعة مجرد اختبار لمتانة الأمن بالقاعدة.

والواقعة، التي لم تعلنها واشنطن أو بكين، أثارت مخاوف إضافية لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب من توسع أنشطة التجسس الصينية داخل الولايات المتحدة، في الوقت الذي علقت فيه البلدان في خلاف تجاري مستعر منذ يوليو من العام 2018.

ويحذر مسؤولون بالمخابرات الأمريكية من كثافة أنشطة التجسس الصينية، ويقولون إن «الصين تمثل تهديدًا أكبر في مجال التجسس من أي دولة أخرى». وتظهر الواقعة الأخيرة بحق مسؤولي السفارة الصينية عزم واشنطن اتخاذ نهج أكثر حزمًا أمام أنشطة التجسس المشبوهة من الصين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa