العالم ينتفض ضد حادث خليج عمان.. إدانة أممية وتحرك أمريكي وتأهب عربي

مسؤول في البنتاجون رجح مسؤولية إيران
العالم ينتفض ضد حادث خليج عمان.. إدانة أممية وتحرك أمريكي وتأهب عربي

استيقظ العالم اليوم الخميس، على جريمة جديدة بحادث استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، حيث تهديد سلامة الملاحة الدولية، بينما رجح مسؤول في البنتاجون، مسؤولية إيران عن الهجوم، وتتوالى ردود الأفعال الدولية والإقليمية، بينما اتهم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن المليشيات الحوثية الانقلابية، بأنها «قد تكون على صلة بالحادث». 

تقييم أمريكي للوضع
وتحركت الولايات المتحدة الأمريكية التي تلقى رئيسها دونالد ترامب، تقريرًا بالموقف، وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، التي قالت «إنَّ الحكومة الأمريكية تقدِّم المساعدة وسوف تستمر في تقييم الوضع» وذلك بعد أن أكدت بالقول: «نحن على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع الهجوم على ناقلات نفط في خليج عمان». 

ولم يقتصر الموقف الأمريكي على متابعة الحادث، حيث عقد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اجتماعًا طارئًا لمناقشة الأمر، في الوقت الذي أبحرت فيه بارجة من الأسطول الخامس إلى موقع الحادث.

وبحث اجتماع البنتاجون التطورات في منطقة الخليج، حيث راجع مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية خطط الطوارئ وبحثوا طريقة التعاطي مع الاعتداءات الإيرانية الأخيرة، بينما دعت «هيئة السلامة البحرية البريطانية» إلى «الحذر الشديد» بعد استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان.

زعزعة الاستقرار
من جانبها دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بعد استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان.

وقالت مايا كوسيجانيتش، المتحدثة باسم المفوضة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، «إن المنطقة لا تحتاج إلى مزيد من أسباب زعزعة الاستقرار وزيادة التوتر، وبالتالي ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي استفزازات».

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، «إن التقارير عن الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان مقلقة للغاية وبحاجة لتحقيق». 

ربط بجرائم الحوثيين 
وعربيًّا، اعتبر التحالف العربي في اليمن أن المليشيات الانقلابية الحوثية، قد تكون على صلة بحادث استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان.

وقال المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، «إن الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان تصعيد كبير»، مشيرًا إلى أنه «يمكن ربط الهجوم على السفينتين بآخر نفذه الحوثيون على ناقلة العام الماضي».

حالة استعداد قصوى 
كما أعلنت الكويت رفع حالة الاستعداد القصوى بعد الحادث، مؤكدة متابعتها لسفنها، والبيانات الرسمية للتعامل وفق مناطق الحوادث، وفق صحيفة القبس الكويتية. 

وقال وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال ترؤسه جلسة مجلس الأمن الدولي «إنه أبلغ مجلس الأمن بأن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان يعد تهديدًا للسلم والأمن الدوليين». 

الأمم المتحدة
و ندّدت الأمم المتحدة بالاعتداءات على ناقلتي النفط اللتين أفيد عن تعرضهما لهجمات اليوم في بحر عمان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: «أدين أي هجوم على سفن مدنية»، داعيًا إلى تقصي الحقائق وتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم، مشددًا على أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع في الخليج.

توتر الوضع 
ودعت روسيا إلى تخفيف التوتر في المنطقة عقب الحادث، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف،«إن موسكو تدعو الأطراف المعنية إلى تخفيف التوتر في المنطقة»، مشيرًا إلى «أن الوضع متفجر.. ومن غير الصحيح وصف هذا الحادث بأنه حادث غير مهم. بل هو انعكاس لأقصى حد لتوتر الوضع في هذه المنطقة».

وأضاف: «يجب أن نقيّم بهدوء ما حدث ونتجنب أي استنتاجات سريعة قد تؤدي في الأصل إلى تزايد خطورة الوضع».

مراوغة إيرانية 
ومع حالة الغضب الدولي والعربي ضد حادث استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان، لا زالت المراوغة أسلوب الموقف الإيراني، حيث زعمت طهران أنها «أنقذت طاقم الناقلتين» الأمر الذي وصفه مسؤول في البنتاجون بـ «المضلل»، مؤكدًا أن سفينة حربية أمريكية أنقذت 21 من طاقم إحدى الناقلتين.

وهكذا تلقي جرائم منفذو الحادث بظلالها على مستقبل الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي، لتطرح مزيدًا من الحاجة لتجرك عاجل لإنقاذ السلام من دول مارقة، لا تتحرج من دعم المليشيات والجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها التدميرية. 
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa