«أويل برايس».. انهيار أسعار النفط الأمريكي حدث طارئ ليوم واحد

استشهد بالعقود الآجلة لشهر يونيو
«أويل برايس».. انهيار أسعار النفط الأمريكي حدث طارئ ليوم واحد

سلط موقع «أويل برايس» الأمريكي، الضوء على انهيار أسعار النفط الأمريكي الخام- أمس- الذي وصلت قيمته بالسالب للمرة الأولى في التاريخ (بنسبة تزيد على 300%)، مؤكدًا أن ذلك حدث طارئ ليوم واحد.

وذكر الموقع، المعني بمتابعة أسواق النفط العالمية، في تقرير (ترجمته عاجل)، أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط، استقرت عند 37.63 دولارًا بالناقص، خلال تداولات أمس الإثنين، منخفضة بمقدار 55.90 دولارًا في يوم واحد، في انخفاض هو الأول في تاريخ الصناعة الأمريكية.

وأوضح، أنه فيما يتفق الجميع على أن أسواق النفط العالمية تواجه تحديات جمة خلال الأشهر القليلة الماضية، من نفاد مساحات التخزين إلى تخمة المعروض والأسعار المنخفضة، إلا أن أحداث أمس مثلت تحديًا جديدًا ألا وهو «التوقيت السيئ».

وقال الموقع، إن «التوقيت لعب دورًا سلبيًا في هذا الانهيار؛ حيث تنتهي صلاحية عقود شهر مايو، اليوم الثلاثاء. فخلال الأسبوع الماضي، احتفظ مؤشر النفط الأمريكي بنسبة 25% من الأسهم القائمة من عقود مايو الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، وهي عقود انتهت اليوم بالفعل».

وأضاف: «سيكون على مشتري هذه العقود إما بيعها حالًا، أو تسلم النفط في نهاية مايو. وبالطبع، صناديق المتاجرة بالبورصة، مثل الأمريكية، التي تتعامل مع براميل نفط ورقية، ليست متحمسة كثيرًا بتسلم البراميل بشكل فعلي، حتى إن كانت لديها مساحات كافية للتخزين. والنتيجة هي أن عليهم التخلص من هذا النفط بشكل فوري مهما كان السعر».

وتابع: «بالنسبة إلى هؤلاء من يرغبون فعلًا في تسلم هذا النفط بعقود مايو، مثل خطوط الطيران ومصافي النفط، فقد أكد الوضع الراهن أنهم لا يريدون عقود مايو النفطية كذلك».

ومن هنا، اعتبر التقرير أن الانهيار الأخير في الخام الأمريكي لا يعني نهاية الأمر بالنسبة إلى صناعة النفط العالمية، لكن الأمر يتعلق بالتوقيت السيئ ليس أكثر، في ظل الإغلاق العالمي الذي تخضع له غالبية الدول لاحتواء انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وتوقف حركة الطيران والنقل والشحن.

ولفت التقرير، إلى أن سعر العقود الآجلة لشهر يونيو هي المؤشر الأفضل لتقييم أسواق النفط العالمية، مع استقرار سعر العقود فوق مستوى العشرين دولارًا للبرميل. وتنتهي صلاحية عقود يونيو الآجلة يوم التاسع عشر من مايو المقبل.

وقال «أويل برايس»: «ما حدث أمس هو حدث وحيد ليوم واحد فقط، ولا يعني أن الأسعار السلبية ستمتد إلى عقود يونيو أيضًا، فالحدث كان له تأثير أعمق على أسعار أقرب شهر أكثر من أسعار عقود الشهر المقبل. ما حدث أثر على سعر العقود الشهرية الأقل، ولن يكون بالتأثير نفسه خلال العقود التي تلي».

وعزا التقرير تراجع أسعار خام غرب تكساس الوسيط الفورية بالأساس، إلى قرب نفاد مساحات التخزين المتاحة، بدرجة أوشكت على خنق الصناعة. فبدون مساحات متاحة للتخزين، وبدون رغبة حقيقية في وقف الإنتاج النفطي في الوقت الحالي، سيظل المنتجون على استعداد للتخلص من النفط بأي سعر كان.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa