تشابُه المراكز، أو ارتفاع الرواتب، أو الشعبية الجارفة.. أسباب ثلاثة تدفع بعض اللاعبين إلى الغيرة من زملائهم في نفس النادي، ما يستدعي تعاملًا من قبل إدارة الفريق، حتى لا يؤثر ذلك الإحساس على الأداء بصفة عامة.
تلك النقاط الثلاثة السابقة، برزت بصورةٍ ما بين ثنائي النصر المغربي عبدالرازق حمد الله، ونور الدين أمرابط، خلال مباراة «العالمي» مع أبها، في الجولة الـ9 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حول من يسدِّد ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة.
واختلف اللاعبان حول من يسدِّد الركلة، إلا أنَّ حمدلله تمكن من الفوز بها، وإحراز الهدف الثالث لفريق النصر منها، في لقطة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
واستطاع حمدالله في وقت قياسي حجز مقعد أساسي في هجوم النصر لينال الشعبية الجارفة والمرتب العالي، ليكون أغلى لاعب نصراوي، براتب قدره 25 مليون ريال سنويًا أي 2.8 مليون شهريًا وتقريبًا 69.4 ألف يوميًا بمقدار 2893 بالساعة الواحدة، أي 48 ريالًا في الدقيقة الواحدة.
وانتقل حمدالله إلى نادي النصر العام المنصرم وتوّج بلقب «الهداف»، بعد أن حقق أطول سلسلة تسجيل في تاريخ دوري المحترفين بتسجيله في المباراة الـ12 على التوالي، متجاوزًا بذلك رقم ويسلى مهاجم الهلال السابق الذى سجَّل في 11 مباراة متتالية. وسجل حمدالله العام الحالي 7 أهداف محتلًا صدارة هدافي الدوري.
أما نور الدين أمرابط فيتقاضى راتبًا أقل من حمدالله بـ37.5 مليون ريال، حيث إنَّ قيمة عقد أمرابط كانت 14.5 مليون دولار، للاعب منها 10 ملايين دولار خلال ثلاث سنوات أي مبلغ 37.5 مليون ريال في 3 سنوات.
ولعب أمرابط مع النصر في عام 2018-2019 38 مباراة سجل 6 أهداف، وصنع 14 هدفًا، أما موسم 2019 -2020 فقد لعب 10 مباريات حتى الآن سجل منها هدفًا وصنع 4 أهداف وساهم في 5 أهداف.
وكان أمرابط على مقربة من الانتقال لـ«الأهلي» في صفقة تبادلية مع اللاعب سلمان المؤشر لارتفاع سعره، لكن العرض قوبل بالرفض من الأهلاويين.
وكانت إدارة النصر تسعى من وراء الصفقة، لتقليل الأعباء المالية وجلب اللاعبين المحليين للاستفادة منهم في البطولة الآسيوية التي تمنع المشاركة بأكثر من أربعة لاعبين أجانب.
