مسؤولون: إيران تشن «حملات تضليل» لتقويض النظام الانتخابي الأمريكي

مسؤولون: إيران تشن «حملات تضليل» لتقويض النظام الانتخابي الأمريكي

نقلت مجلة «تايم» الأمريكية عن مسؤولين بالمخابرات الأمريكية أن جهات تابعة للحكومة الإيرانية قد كثفت مساعيها على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفتنة ومعلومات مضللة داخل الولايات المتحدة.

وذكرت، مساء الإثنين، أن الحكومة في طهران تدير حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى نشر معلومات مضللة في أعقاب أحداث كبرى شهدتها الولايات المتحدة، بينها مساعي الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وإعلان واشنطن، يوم 14 أبريل سحب قواتها العسكرية من أفغانستان، وحكم الإدانة الصادر في العشرين من أبريل بحق الشرطي ديريك شوفين، في قضية قتل جورج فلويد، وكذلك الحرب الأخيرة في قطاع غزة.

تضخيم الخطاب المعادي للغرب
وقال أحد المصادر إنه بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة، التي استمرت 11 يومًا، لوحظ نشاط مكثف لحسابات على منصة «تويتر» مرتبطة بإيران، عملت على تضخيم الخطاب العدائي ضد الغرب، واستخدمت عبارات مثل «اقتلوا اليهود» بمعدل 175 مرة في الدقيقة الواحدة.

وتأتي الزيادة في حملات الاستفزاز الإلكترونية بُعيد أشهر من نشاط مكثف لإيران خلال حملات الرئاسة الأمريكية بالعام 2020، حيث عمدت طهران إلى نشر رسائل تهدف إلى تضخيم الانقسامات التي كانت موجودة بالفعل داخل الولايات المتحدة، والإضرار بفرص الرئيس السابق، دونالد ترامب، في الفوز بالانتخابات.

وليست هذه المرة الأولى التي تتورط فيها طهران في حملات تضليل تستهدف الأوساط السياسية الأمريكية، إذ عمدت إلى ترهيب الناخبين الديمقراطيين في الأسابيع التي سبقت الانتخابات من خلال إرسال رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني من حسابات تزعم أنها جماعة «براود بويز» المؤيدة لترامب، مع تصوير وتوزيع مقطع فيديو تزعم تزوير الناخبين.

حملات ترهيب إلكترونية وتهديدات بالقتل
ولخص تقرير لمكتب مدير المخابرات الوطنية، رُفعت عنه السرية مارس الماضي، إلى أن «حملات التضليل الإيرانية تهدف إلى تقويض النظام الانتخابي، وتقويض ثقة الأمريكيين في العملية الانتخابية والمؤسسات الأمريكية، مع زرع الانقسام ومفاقمة التوترات المجتمعية».

وبعد انتهاء الانتخابات الرئاسية بفوز الرئيس بايدن، تقول المصادر إن طهران توسعت من حيث النطاق. ففي ديسمبر الماضي، أنشأ وكلاء إيرانيون موقع باسم «عدو الشعب»، احتوى على تهديدات بالقتل ضد مسؤولي الانتخابات الأمريكية.

ويتوقع مسؤولو المخابرات أن تواصل طهران استخدام «نفوذها الخفي على مواقع الإنترنت، الذي يشمل نشر معلومات مضللة وتهديدات، وتهديد البنية التحتية للانتخابات، ونشر محتوى معادي للغرب».

ونقلت المجلة الأمريكية عن مصدر قوله: «المنصات المرتبطة بإيران تعمل بنشاط لاستغلال الأحداث الجارية المؤثرة على الولايات المتحدة، واستخدامها لتحقيق أهدافها الخاصة، مثلما تعمل روسيا، وهي نشر الفتنة، وتقويض الثقة في الحكومة الأمريكية، سواء بالداخل أو الخارج، والترويج لأهدافهم الجيوسياسية».

وأضاف المصدر: «حجم التدخل الإيراني في انتخابات العام 2020 جذب انتباه مجتمع المخابرات. فقد كانت أكثر استفزازًا من روسيا هذه المرة». ولا تقتصر حملات التضليل الإيرانية، حسب تقرير المجلة، على الولايات المتحدة فحسب، بل ركزت على المجتمعات الشيعية في العراق، والمجتمعات الناطقة باللغة الفرنسية في شمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa