أكد أستاذ التخدير والعناية المركزة المساعد بجامعة الملك سعود، صعوبة مقارنة مرض الحصبة بكورونا، مشيرًا إلى أن الكثافة السكانية تلعب دورًا كبيرًا في تسهيل تحور وانتشار فيروس كورونا.
وأوضح أستاذ التخدير والعناية المركزة، خلال لقاء مع «نشرة النهار» بقناة «الإخبارية»: في فترة ظهور الحصبة في عام 1900، تم اختراع الفاكسين والقضاء على المرض بشكل قوي، ويرجع ذلك إلى عدم وجود طائرات تنقل كميات كبيرة من البشر.
وأشار إلى أن المشكلة تكون في الانتقال بين الدول، كما أن الفيروس سريع الانتشار يختلف في طبيعته عن البكتيريا.
وأضاف: بالنسبة لكورونا فقد دخلنا العام الثالث ونحن نحاول السيطرة على الفيروس، متوقعين أن المرض سوف يستمر من سنتين إلى أربع سنوات، لذلك استغرق الأمر سنة كاملة حتى تم إنتاج فاكسين.
وتابع: نحن الآن في السنة الثانية لانتاج الفاكسين ونتائجه تكون مستمرة (..) كنا نقول في بداية ظهور الفيروس حاول تجنب المرض، أما الآن فنقول حاول أن تأخذ الفاكسين حتى لا تدخل عناية مركزة لكيلا تتوفى.
وأشار الطبيب السعودي إلى أن أول ظهور لمتحور دلتا كان في بريطانيا في شهر مارس الماضي، ثم الهند، مؤكدًا أن نيودلهي وبكين من الدول التي يخشى منها بسبب الكثافة السكانية العالية في مساحة المتر المربع، لذلك يمكن لشخص واحد أن يعدي من 20-30 شخصًا، أما الأماكن التي تقل فيها الكثافة السكانية فتكون حدة انتشار الفيروس أقل.
الطبيب السعودي، قال إنه في بداية ظهور فيروس كورونا كان الشخص المصاب يعدي ثلاثة أشخاص، أما الآن فإن الشخص المصاب بمتحور دلتا يعدي 20 شخصًا، وهذا شيء مخيف جدًا.
وأكد أنه تم اكتشاف أن دلتا يتوالد بشكل قوي وسريع ويصيب الأشخاص الأقل أعمارًا أكثر من قبل، مشيرًا إلى أنه إذا كان كورونا حصد في البداية الأشخاص من 60-80 سنة، فإن متحور دلتا الآن يحصد الأشخاص من 40-60 سنة وسوف يستمر.